إجمالي مرات مشاهدة الصفحة


الخميس، 3 فبراير 2011

"مشاعر جريحة تبحث عن شفاء" 2

+ "الروح القدس وارواحنا تتتفق معا لايجاد الثقة الداخلية اننا حصلنا على الغفران وقبلنا كاولاد الله .."

راى من خلال ما قرأت :
احيانا اروحنا تدمر تماما ممكن بسبب معاملات قاسية متقلبة استنهكت كل قوانا وحبنا لانها كانت ممن نحبهم ونثق فيهم وسلمنا لهم اماننا ومستقبلنا او بالاولى من الطبيعى ان يكون لهم يد فى تحقق الامان فى حياتنا مثل اباءنا وامهاتنا واخواتنا واصدقاءنا
واباءنا الروحيين ... فتتحطم ارواحنا ولا تستطيع ان تتشارك مع الروح القدس ولا تستطيع استقبال الامان والحب والثقة من يد الله ... بيكون الحب محيط بينا لكن مشاعرنا الجريحة التى فقدت معنى الامان بتخلى عيونا مش قادرة تشوف وتشعر ان الله يحيط النفس فى وقت الجرح والالم بحب غير محدود وانه للخير وللبناء وليس للهدم والموت ما حدث...
المشكلة اننا بعد ما نفقد الاحساس بالامان ممكن نحرم منه اللى يقع تحت ايدينا وما نحاولش نواجة ما يحدث فى داخلنا لتعود الحياة الينا فنفقد الحياة ونشيع الموت فى من حولنا ...

+ ذكريات العلاقات غير السوية كثيرا ما تصرخ بصوت عال وعندما يوجد تناقض بين الاثنين فاننا فى المعتاد نرى كثيرا من المشاعر والروحنيات المحطمة ... اشخاصا يستقبلون حبا محطما ... هؤلاء الاشخاص من الصعوبة الحفاظعلى التأكيد الدائم على انهم اولاد الله المحبوبون ... بمساعدة مشير او صديق موثوق به يجب العودة للجروح التى تسببت الضرر ... تنمية العلاقات الموثوق فيها"

اختبار الانفتاح والحب غير المشروط من من حولنا...
على ارض الواقع صعب جدا ومن النادر وجود الشخصيات الامينة التى يمكن الثقة فيها ... لان ممكن هم انفسهم يخافوا على اسماءهم ومواقعهم لئلا يمسهم سوء من الدخول فى اى علاقة - ولو حتى تشجيع بسيط وتاكيد انهم فى الطريق الصح - مع من وقعوا فريسة تحت يد الجوارح وفقدوا كل سبل النجاة....
احيانا الانسان فى وقت الضيق مهما كانت امانته واستقامته الضيق واشواك الموت بتغيره يحاول ان يجد من يمد يده ليخرجه من حفره الموت ثم يجرح اليد التى امتدت بالحب والاحتواء يملاء هذه اليد باشواك الموات التى ذاق هو نفسه بشاعتها ...

ياترى ممكن نجد فى كنايسنا او فى داخل بيوتنا واقداسنا كم نفس بكل امانة وفى صمت كرست نفسها بالفعل لتقد الحب غير المشروط .. والثقة غير المحدودة والجمال التلقائية البسيطة الصادقة بدون ان تلبس زى السلطة والقيادة وتتكلم بلهجة الارشاد ... لكن لو لقينا نفس زى دى ممكن نضعها امام الحيتان ونقول لتختبر صدقها ومحبتها؟؟
لو وجدنا مثل هذه النفس سنجد العديد ممكن يطلبون صداقتها .. لكن كم منهم لن يحيطوها بليل ظلمتهم ويستغلونها لتحققيق ما يشاءوه كل بحسب ما فى نفسه؟؟

ثم فى النهاية ياترى ستوجد على قارعة الطريق فى نفس مكان لعازر البلايا .. فقدت كل ما كان لها وصار فى يد كل من وثقت بهم وصارت املاكهم وخاصاتهم .. اما هى فهى امام الجميع ... النفس التى اضاعت حياتها فى لا شىء...

ياترى ممكن نلاقى نفوس فعلا ممكن تقدم حب غير مشروط تمسح بيه الدموع لمن لم يجدوا هذا الحب؟ وحينما توجد ماذا سنفعل بها ؟؟؟ وكيف ستكون نهايتها هى؟؟؟

+ الصورة المدمرة عن الله تكونت بسبب الاشخاص ذو الاهمية فى حياتنا الخبرات الاليمة ومواقفهم التى دمرت كل ما فى كياننا ووقوفهم حائل حتى دون ان نعبر عن هويتنا الحقيقة يجعل منا الجريح شخص غير قادر على الثقة والتسليم لله ...

مغامرة الانفتاح والثقة فى الله والتسليم الكامل لمشيئته ...
نتغنى بالثقة فى الله والتسليم الكامل له .. لكن على ارض الحقيقة كم من من يرددوا هذه الكلمات فعلا لا يلجأوا الى طرقهم الخاصة لازاحة كل العوائق من طريقهم حتى لو هذه العوائق نفوس بريئة لاتعرف سوى السهر والتعب والعرق فى هذه الحياة لكن للاسف نفوس لاتعرف ان ان تكون جارحة تنهب وتسلب قبل شروق الشمس حتى لا يراها احد...

+ "جروح المشاعر تأسر لاهوتنا وتملانا بالشكوك"
ازاى وايدى كلها جروح واشواك الموت انتشبت بها امد هذه اليد لامسك شىء حتى لو حقيقى .. ها يقع ... حتى لو هذه اليد هى يد الله تمتد من عند العرش لتسند .. ها افضل ضعيفة محتاجة اشوف اليد دى فى كل خطوة بعيناى مش ها اقدر انتظر او اثق انها بالفعل موجوده...


++++
+++
+

+ المثالية المرضية
انا شخصيا كنت اعانى من هذا المرض لفترة .. بس مش عارفة ازاى اترفع عنى ... مش قادرة افتكر امتى وازاى تغيرت مشاعرى وافكارى ... ولا فاكرة حتى انى صليت اطلب رفع هذه المشاعر والطرق غير السوية فى التعامل مع نفسى ومن حولى وحتى فى تقديرى لحالة الوجود مع الله ... لكن لما باشوف اصحاب هذا المرض ... باتعلم كل يوم جديد عنه مع كل لحظة بتقف افكارى عندهم ... فعلا البيئة المحيطة والثقافة الخاطئة هى بتبنى فينا هذه المثالية المرضية التى تحول النفس الى ديكتاتور "ديدا" "الحاكم بامر الله" "الامين وحده" والاخرين هم العبيد ونسل كنعان ... المتامرين اكلى خبزه ... نفس حساسة مووووت لكن امام مشاعر الاخر وتجريحه تتوقف الحساسية تماما .. لانهم هم الالهة ...

لكن انا كمان فى وقت كنت كدا بس مش قادرة افتكر اكثر.. لكن فاكرة فعلا مشاعرى واحساسى بهذه المثالية .. فاكرة فعلا حرجى من اى رفض او نقد .. فعلا البيئة والثقافة المحدوده هى اللى بتخلق جوانا كدا ... ياترى الغربة الطويلة هى اللى بتعالج كل ما هو غير سوى فى حياتنا ام ان الهى هو من رفع عنى هذا .. مش فاكرة امتى بدات اغير كل نظرتى لكل ما هو مثالى .. مش عارفة امتى بدات اشوف ان الكمال والمثالية ممكن تون موجودة بس بلا جمال ولا منظر نشتهيه .. لكن فشلت اوصل هذه الفكرة لمن حولى ولمن اخذوا من هذه المثاليه منهج .. ويغيرون كلاماتهم وجلودهم بحسب الموقف والبيئة حتى لا يحكم احد عليهم

لما اقف قدام هذه الشخصيات الان لا اجد سوى الصمت ... لازم اقف اسمع الدرس الى النهاية .. وف النهاية مش عارفة اجد مساحة اجعلهم يحاول رؤية الحقيقة .. او نحاول رؤيتها معا ... وننضج اكثر مع كل مرة نشوف الحق ...


دعنى اراك بان اطلب مساعدتك لى فى الحياة .. القديس اغسطينوس






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق