إجمالي مرات مشاهدة الصفحة


السبت، 26 فبراير 2011

لا شىء يشبعنى

ان ابحرت فى محيطات الهدوء والسكون بدون سيدى فلا شبع ... السكون والهدوء بدونه فراغ لا اكثر ولا اقل ... فراغ يبتلع كل طاقة جميلة فى داخلى ... اريد ان اجد نفسى ابحر فى محيطك بقاربى الصغير ومجاديفى الضعيفة.... محيط حب صادق وامان حتى وسط الظلام والضباب... اراك وسط السحب ويحيط بى قوس قزح ... لاتبتلع حياتى الحيتان فى دنياهم...

ان ذهبت الى الجبال العالية لارى العالم تحتى وارى نفسى قد صرت فوق العالم ... ما الفائدة بدون ان اعلم ما هو العالم الذى صرت فوقه ... هل هو عالم البشر والحس بهم والتشارك معهم فى ابداع الحياة اكثر... ام عالم التقاتل والتنافس على كل ما هو ظاهرى وخارجى لا قيمة فيه... اريد ان اجد جبلك العالى ... جبل صهيون ... ارى الحق وحده ولا ارى سواه ....

لا يشبعنى ولا يفرح قلبى الا رؤيتك ... جالسا على العرش تمد يدك لى انا ... اجرى واجرى نحوك مع سواسن الاودية واليلى الابيض الذى يتالق بظهورك فجاة ... هناك عند اقدام هذا العرش وضعت قلبى واحلامى ... فكل ما يموت فىّ اعلم انك ستحيه يوما ما وسيكون سبب حياة لغيرى مهما طال الزمان...

طوال ما عينى شيفاك جالس على عرشك قدامى تحلو لى حياتى على الارض واراها بظرة مختلفة عن كل من حولى ... اقبل الحياة كما اردتها لى .... وانتظر الموت حينما تشاءه لى ... كل ما يحدث اجد فيه عذوبة اتذوقها واستنشقها ... واجد فى العذوبة الرغبة فى ان اسامح دائما ولا اريد ان انظر الى اللحظة الماضية وجروحه.... لكن فى كل لحظة كما هى بكل امانة امامك بقيادتك ... اقبل تقلبات البشر مهما كانت جارحة وغير مفهومة .... ساعلم فى بعد ماذا كنت تريد ان تقول لى .... اعلم انك احيانا تحتفظ باسرار تخصك وحدك ... واقبل ان انتظرك ... روح شجاعة تسرى فى كل كيانى ورغبه فى الصمود بينما الدنيا ظلام والريح المخيف لم تعد تعنى شىء لى ... عينى الداخلية والخارجية تراك جالسا على عرشك فى كل ما يحدث حولى ... هذا يكفى ويشبع كل كيانى.....



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق