إجمالي مرات مشاهدة الصفحة


الجمعة، 23 يوليو 2010

قداسة البابا ... رهبنة البنت.. الحاجة لاعادة هيكلتها

سيدنا القوى بروحه وتعبه وجهاداته ... سيدنا وابونا انطونيوس السريانى .. يامن عرفت قوة الانحلال من الكل والارتباط بالواحد ... سيدنا يامن تعرف قوة الرهبنة واحتياج العالم لذبائح مرفوعة عن العالم.. سيدنا وابونا انطونيوس السريانى يامن تعلم ان حراس الاسوار السهارى ليلا ونهارا هم البخور المرفوع عن العالم لله .. سيدنا يامن تعرف ان الرهبنة تقوم على الصلاة الدائمة الممتزجة بالعمل الجاد ... سيدنا يامن تعلم ان الاديرة بالصلاة تصير هى المنارة للنفوس الامينة فى وسط ظلمة العالم..

سيدنا عايزة اقولك ان فكرة رهبنة البنت تحتاج الان لاعاده هيكله لتعود الى بهاءها الاول.. سيدنا الراهبات يخترن السن الصغير لانهن يكن غير عالمات بجوهر الرهبنة بقدر علمهن بالطاعة التى تجعلهم ادوات فى ايدى غير امينة ولا مؤهلة للقيادة الروحية انما هدفهم الوحيد السلطة والسيطرة ....

سيدنا البنات دول لو اكبر من كدا او اكثر فهما وعمقا مش ها يقبلوا انهم يحصروا الطاعة فى اتباعهم للظلم والاكاذيب ....
فعلا الطاعة خلاقة .. لكن اى طاعة .. فى ماذا؟؟؟

بدون العمل تتحول حياة الراهبة الى شىء من التفاهة .. لكن العمل واخذ اماكن بعضهن بالكذب وتدبير الحيل والفخاخ ... تحول العمل الى وسيلة لسيطرة الشلل على الدير ورئيسة وسياسته ....

تحول ضيافة الغرباء الى وسيلة للتشهير برئاسة الدير حينما نشاء ... تحول الضيافة الى نوع من الكرامة لترى الراهبة اسمها له بريق ومعروف ولا تعى كيف تحفظ وتصون اسرار من تكلموا معها ... واسرار ديرها ..لا تعلم كيف تقودهم الى حياة الصلاة وسمفونية الروح والنفس...
تحول الضيافة واستغلال الضيوف لتنريح راهبة لانها لم تنضم الى شلالهم ورفضت ان تختار مقابلة الضيوف بهذا الضعف...

سيدنا حينما لاتعى الراهبة قيمة ما تحيا به ولة وفيه .. حينما لا تعى رسالتها .. وتدور فى الفراغ والتفاهه .. حينما لا تتذوق جمال الوجود فى اروقه الدير .. جمال حوائطه وسلالمه .. حينما لا ترى النعمة المنسكبة على كل ما فيه على العمل وعلى الحوائط على الطرق والاروقه..

حينما لاتسمح الراهبة ان تترك راهبة اخرى لتحيا بسلام مع الهها تخدم الدير فى اعماله وتستمر فى اشواقها . حينما لا يكون مسموح لراهبة بالعمل لانها ليست تتبع شله معينه .. وحينما يكون مرفوض تواجدها بدون عمل .. هل هذه هى الرهبنة ..
حينما لاتستطيع الراهبة ان تعى قوة الاسرار المقدسة.. قوى الافخاريستيا فى حياتها .. حينما تتحول لحظات التناول الى جزء متقن من تنافسهن على تمثيلة الخداع .. حينما يسبحن ويمجدن القديسين والقديسات وهن لا يعين عمل الله فى حياتهم ولا يعين كيف استخدم الله ضعفهم لا يعرفن كيف يتبعن مثالهن فى الحياة انما فى الثياب فقط .. فقط تسبيحات لا اكثر ولا اقل اعتدن عليها ... هل هذه الرهبنة تمثل الحياة الارثوذكسية...

سيدنا .. اتمنى تروح بروحك لاديره البنات تشوفهم ماشيين ازاى فى اروقه الدير ... تشوفه فى القدسات بيعمل ايه فى بعض وقت القبلة المقدسة من انتقامات .. تشوفهم وهم فى جلوسهم وقيامهم كيف يتقنون ويتفننون فى اسقاط خطاياهم ومشاعرهم على الهبيلة التى لم تختار منهم خليلة...وليس من يسال ويتانى...تتحول الهبيلة الى شخصية سيئة الطباع وصعبة المراس.. لكن اين الحقيقة؟؟ هل تبقى الحقيقة مدفونة؟؟!! ابدا .. هل يعلموا ان الله اله حىام ان اعتياد الحياة فى الاقداس وسلطتهم وانغلاق كل ابواب النور جعلهم هم اللالهة
ياترى ياسيدنا لو كانوا سنهم اكبر من كدا وقت دخولهم الدير.. لوكان لهن اى ثقافة فى نفوسهن كانوا ها يصبحوا بهذه الصورة ...

سيدنا حبيبى ... فيه بنات كثير كل ما بيكبروا بيصيروا اكثر فهما وعمقا لمعنى الطاعة وقدسيه الدير... قدسية حوائطه وسلالمه .. عرس الالم الذى تجتاز به الهبيلة..

سيدنا لو قالوا لك عندنا راهبات دكاترة وصيادلة ومهندسات وخريجات جامعات اجنبية .. سيدنا دول اكثر ناس صارت نفوسهم محتاجة تاهيل نفسى وعلمى وثقافى .. يمكن الخوف من الفشل والاهانة العظيمة اثر على عقليتهم ونقاءهم ...يمكن خوفهم من معرفة اهاليهم لما صاروا فيه علمهم يخضعوا ومش بس يخضعوا لكنهم يصيروا صورا لما رفضوه وتالموا منه يوما ما..

سيدنا التهذيب فى الاديرة لو خرج عن الاسلوب المهذب الامين المحترم كيف يكون تهذيب روحى؟؟... من وسائل التهذيب فى اديرة البنات والسيطرة على عقولهم هو الاتهام بالمرض النفسى والجنسى .. اتهامهم بعدم الامانة .. وعدم المحبة ... وفى كل الاحوال الشهود جاهزين مستعدين للكلام امام الضيوف والاهل كل من فى طريقهم ...حتى تخضع الراهبة ؟؟ ياترى لو دخلت الدير وهى كبيرة؟؟ ياترى لو كنا فى مجتمع غير دا وثقافة غير دى .. مين كانت منهن تقبل ان تصير هكذا!!!
اين رئاسة الدير .. لو تدخل الرئيس سيكون من نصيبه جزء من هذا ...


وفى مجتمع المراة هذا حينما يُغلق باب الفكر .. تعود المرأة الى طبيعة المرأة التى لم تدخل مدرسة ولم تتعلم شىء ... سوى ان ترى اخرى تذوق طعم الاهانة التى تعرضت لها هى نفسها لتستريح انها ليست وحدها سواء بحق ام بالخداع والفخاخ..

سيدنا ادخل بروحك . انت تقدر .. فى الاديرة اسمع باذنك الروحية احاديثهم ... انظر لمن يدعون السياحة الروحية والرؤيا لترى الحقيقة ..
لكن مع كل هذا اؤمن ان الاديرة ما زالت عامرة غنية بالرؤى والمناظر الروحية....

سيدنا حقيقى اقصى مدة ممكن تتمتع فيها بنت بالدير وتتحمل الموت والمهانة ممكن ثلاث سنوات ممكن تستميت لخمسة ممكن تستميت اكثر لثمانية .. وبعدين ..

دى مش هى الحياة المقدسة التى من اجلها تترك البنت حياتها وامنها وامانها وكل امانيها .... لكن هل ستجد مكانها ومكانتها مرة اخرى فى المجتمع... للاسف مش ها تجد حضن باباها وامانه وحمايته ... ها تجد الشارع .. ها تجد اقرب من لها يعتبروها عارا لهم ووجودها فى حياتهم غير مرغوب فيه... وجودها فى حد ذاته تحدى ...
كلما تحاول ان تفتح بابا تجده مغلق مغلق مغلق ...كل من سعوا وراءها يوما ما لمقابلتها فى الدير هم اول من يجرح .. لم يعد لها اسم .. وكل تعب عمرها ضاع تحت اقدام من لا عقل لهن وهن جالست مستريحات متنعمات ... ضاع تعبها وعراقها وجهاد اجمل سنين العمر فى بحر مظلم

مش ها تقدر تجد شغلها ... ولا اسمها ولا سمعتها ...
مش ها تقدر تجد الشخص المناسب للارتباط والارتباط بوضع محترم وكرامة وعزة نفس كما كان مكتوب لها يوما ما فى الماضى...
مش ها تقبل ترجع للموت فى الدير تانى مهما كان الثمن ... لان نفسها حرة تأبى ان تصير حياتها حتى لو فى اخر لحظة مجرد شىء رخيص لخدمة اغراض اصحاب المصالح والشلل الكبيرة لتحيا حياه تافهة لا رسالة لها ولا صلاة ولا عمق...

مش ها تقبل تكون تسلية لمكرسة خفيفة العقل والتصرف .......تفعل بها كما تشاء وتقول كما تشاء
سيدنا ياريت تشوف بروحك مش من خلال اى حد شوف ... المدللين فى الاديرة ... الاسقاط ... شوف النفوس البريئة وهى تحاول ان تجد لها مكان فى عالم يسيطر عليه المظاهر الخارجية وتمثيل الغنى والرقى بسذاجة...

سيدنا مش تعتمد على حد فى معرفة اى شىء ... انت تقدر تعرف كل حاجة ... قم بعصاك .. البنات دول فى احتياج الى اعاده تاهيل ...

واعاده التأهيل تبدا من الخدمة فى الكنيسة المقدمة للبنات ..
لان بكل اسف المكرسات مش هن المؤهلات لمساعد البنات لا روحيا ولا ثقافيا... لان المكرسات نفسهن عقليا ونفسيا وثقافيا مش مؤهلات .. البحث عن الغنى وركوب العربيا واحدث موديلات الموبيلات ..والسعى وراء الاغنياء وركوب عرباتهن وزيارتهن فى بيوتهن ويصرن صديقات ودودات كما لو كن ذوات الخامسة عشر ربيعا ... طبعا اكيد مازال هناك ركب منحنية لله .. لكن انشغالهن بارضاء الاساقفة ونوال نعمة فى اعينهن جعلهن فعلا متناحرات مع بعضهن او مع الناس..
انشغلهن بجمع معلومات لادانه الاساقفة والرهبان والكهنة ... جعل من هذه المور هى شغلهن الشاغل.. وكلها تسالى ..

اشعر ان تكريس البنات عبء على الكنيسة يمكن الراهبات لهن دور وموقع لو عادوا اليه ها يكونوا زينه ... درة على جبين الكنيسة فعلا.. اما المكرسات فهن واقع صعب ... مختلفين تماما عن الراهبات الكاثوليك...

انا سيدنا اتربيت فى مدارس الراهبات الكاثوليك .. فرق شاسع بين الراهبات الكاثوليك والمكرسات...
اما الجميلات من كلا الطرفين فهن يجدن ان الكنيسة من الواجب ان تقدم لهن معاملة خاصة لانهن جميلات شقروات .. وهذا يكفى لاكرامهن !!! وربنا يرحمنا من هذه الفلسفات والثقافة التافهه

سيدنا احنا هنا شعبك فى مصر فيه نقص كبير فى الثقافة والمفاهيم الصحيحة والتربية السوية للبنت عشان كدا ممكن بلاش تعتمد على المكرسات فى خدمة وتربية البنات..
ممكن تنظر الى مجتمعات الراهبات وتعيد لهن عقولهن ليعدن الى ما خرجن وراءه

سيدنا الحبيب كتبت لك هذا بعد ان قرات عن حادثة غرق بنات كنيسة مارمينا فرع الانبا ابرام ..
لانى شعرت بمدى سذاجتنا ..
وعدم تحملنا المسؤلية..






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق