إجمالي مرات مشاهدة الصفحة


الاثنين، 30 أغسطس 2010

عابرين فى وادى البكاء .. ومن عمق العطش و الجفاف

عزى بك وحدك ... وطريقك ليس له مكان سوى خاتم على القلب .. اعبر فى وادى البكاء فيصير ينبوع تعزيات ...وفى العطش وعمق الجفاف تجذبك عيون طفولتى المملوءه دموعا .. فتملأ بركة حضورك الجفاف .. اخطو من قوة الى قوة ولا اتزعزع من حضرتك فى صهيون...
فى ستر الرعد هرب الجميع من حولى .. واغلقت مغاليق الارض على نفسى .. حينها لم اجد من يسمع صوتى ... استدارت الرؤوس بعيدا عنى فلم تعد هناك عين ترانى ولا اذن تسمعنى ... ولا مغيث ... وقتها انت سمعت لى ونظرت عيناك الىّ حيث اوجد...
وبينما قد ظن الجميع ان نفسى هوت لى قيامة ... والنار اكلت الثمين والرخيص... وقتها كنت انت وحدك لا غيرك تتمشى معى .. تارة فى النار تسيج حولى بيمينك فلا تحرقنى الشمس .. وتارة تحملنى فاعبر الاردن وانا محمولة على كتفيك .....
رائحة النار لم تمس ثيابى ... والبحر لم يبتلعنى بل سرت عليه واخذت من وسطه حجاره للذكرى كيف حملتنى...
من حظائر الغنم اخذتنى لألمس مملكة حبك بقلبى... بحسب ما استطعت من كمال القلب كنت حاضرة فى كل طريق وجدت نفسى فيه..
الان انظر لكل من اكل يعقوب وجعل بيته وتعبه واعراقه خراب ... خراب ... خراب ...
لا تسلم تعب يعقوب الى لابان وجيشه .. انما اسمح وتراىء له فى رؤيا الليل ليترك نفسى تسكن فى سلام فى بيت ايل ...
ليدخل قدامك انين الاسير ...
قل ... "لتكن حياة " لبنى الموت .. "لتكن حياة" لكل من حرم من حقه فى الحياه...
اطلع من السماء وانظر وتعهد هذه الكرمة .. انك انت الذى غرستها ولا احد سواك...وانت الذى قد نجيت نفسى من الهاوية الداخلية التى كانت سوف تبتلعنى حية

الخميس، 26 أغسطس 2010

الجميلة اللطيفة ابنه صهيون لا اهلكها

تطهرى .. اغسلى من الشر قلبك ... عودى الى طفولتك فى حضرتى امام وجهى .... لا تجعلى الافكار الباطلة تجد لها مكان فى دخلك... لا تزرعى فى الاشواك ... لا تكونى حمقاء فى معرفتى .. انا من وضعت تخوما للبحر فريضة ابدية لا يتعدها موج البحر...
ابنه صهيون ... اعلمى انى مهما تأخرت فانى انا هو الذى يعطى المطر المبكر والمتاخر فى اوانه .... لا تكونى غلفاء الاذن معى وتعطى كل اسمعاك لانبياء الكذبة...

من تظنى انهم مدن حصينة ... من تظنى انك يمكنك الاعتماد عليهم ... هم من يتهيونك عنى بعيدا فلا تجدى يدك فى يدى وانت سائرة...

ضعى يدك فى يدى انا ... وثقتك فى وحدى فلا يعود الخزى يأكل تعبك وكل اعراقك وسنين عمرك..
انا الرب الهك .. سيدك انا ... ابيك واليف صباك .. بالبر دعوتك .. امسك بيدك .. احفظك .. اجعلك عهدا للشعب ونورا للامم .. وليرى الجميع ان من اتكل على لا يرى الخزى ابدا ...
اجعل الظلمة اماك نورا حيثما سرتى ... اذا اجتزتى فى المياه فانا معك وفى الانهار فلا تغمرك .. لا النار تلذعك ولا اللهيب يحرقك ... انا الرب قدوسك لا تخافى انا معك ... لا اترك الابواب مغلقة الى الشيخوخة والى الشيب انا احملك ... انا ارفع .. انا احمل ... انا انجى..

سرتى فى القفار .. ولكن هل عطشت نفسك؟؟؟ هل احتجتى سريعا يُطلق المنحنى ولا يُعدم من الحياة
البسى ثياب جمالك يا اورشليم المدينة المقدسة ...لا يعود يقهرك احد فيما بعد..

فى الظلام وفى التحديات... الرب يكون لكى نورا ابديا وهو نفسه زينتك وتكونى مرتدية لرداء التسبيح فى كل ان ولا ينزعه احد منك
بالهدوء والطمأنينة تكون قوتك .. هوذا البشر جميعا كعشب الحقل...

ضعى يدك فى يدى ولن ترى عاتى ولا مستهزىء ولن يكون للساهرين على الاثم وجود فى دائرتك.. لانهم سيرونى انا فى وجهك فيهربون
من امامك...
انا اكليل جمالك وانا بهاءك الحقيقى وليست بركاتى التى اعطيتها لك يوما ما...
غنوا للكرمة المشتهاه انا وحدى الرب الهها انا حارسها...
كل الابواب تُفتح لمن يحفظ الامانة... لا تعود مغاليق الارض تُغلق عليك..تنسين خزى صباك وعار ترملك .... عهد سلامى لك وفيك لا تزعزعه حروب ولا قلاقل .. لاتزعزعه نفوس احتمت فى المكر واختبأت تحت الاقنعة واختفت فى كل كل ركن مظلم..
ابنى بالاثمد حجارتك وبالياقوت الازرق اؤسسك..بالبر تثبتين بعيدة عن الظلم فلا تخافين ولا يدنو الخوف والارتعاب منك..
تشاوروا مشورة فتبطل .. تكلموا كلمة فلا تقوم.. لان الله معنا...
ستبقين كرمتى التى نقبتها ونقيتها بروحى وبنيت فى وسطها برجا...
فقط تحفظى من كل زيف ... هيكلى الحقيقى هو حيث مخافتى ... حيث وصاياى ومحبتى الحقيقية..حيث كل ما هو صادق من كل زيف ..ليلا لا يكون فى هيكلى ولا هناك احتياج لضوء شمس او قمر ... لانى انا هو الهيكل وانا انيره بمجدى






السبت، 14 أغسطس 2010

كرمة نبيلة غرستك..

اشعر انى سعيت وراء الباطل وصرت باطلا .. طلبت ما لا ينفع ودفعت فيه الكثير من الاثمان... وصرت سروغ جفنة غريبة ... اغتسلت بالنطرون ... واكثرت المواد المنظفة.. بهذه المشاعر صعدت مسرعة الى جبل قدسه .. لانى اشتقت ان اجلس معه .. اشتقت ان انظر لعينيه لاعلم هل فعلا صرت باطلا حتى فى عينيه..

صعدت الى جبل قدسه حيث اجده دائما واقفا على قمة الجبل بكل حب وحنان يجعل نفسى تذوب وتنحنى ولا تقوى على الوقوف ولا اجد الكلمات ... فقط اصمت واشعر بلمسات الحياة تسرى فى كيانى....

رفعت رأسى لأسأله : "قد صار الباطل جزء من كيانى احببته ... وصرت انا باطلا .. سيدى .. كنت اظن انك هذا الباطل هو سحابة مجدك وانى فى داخل هذه السحابة... جعلت لنفسى فى كل خطوة الهه كثيرة تسود على نفسى... بدلت مجدى بما لا ينفع ...

سيدى .... لا اعلم كيف خدعنى الباطل وظننته حقا ... تركت الينبوع الذى فيك انت وحدك .. حفرت لنفسى آبارا ابآرا .. كانت مشققة .. لم تصون كيانى .. لم تحافظ على عرقى وتعبى "

وفى يأسى وكلماتى البائسة مد يده ولمس فمى فى حنان ورقة ... قال لى:

" انا غرستك كرمة نبيلة جميلة الصورة .. انا علمت انك كنتى صغيرة ولم تعلمى الفرق بين سحابة مجدى والباطل.. انظرى داخلك .. انتظر الىّ .. مدى يمينك وضعيها فى يدى وفكرى وانتى معى .... الا تشعرى انى انا الحق الحقيقى .. انا انا قد علمت شوق قلبك ..قد ذكرت لك غيرة صباك محبه خطبتك ذهابك ورائى فى البرية فى ارض غير مزروعة ...

ففى وسط الباطل كنت اصون اقداسك فى داخلك حتى حينما تعودى تجدى ان الباطل لم يتمكن منك ....

اشتقتى الى الحرية الجميلة .. وها الان نفسك حرة .. من يستطيع ان يقهرك الا لو انتى سمحتى بهذا ... عشقتى كل ما هو نبيل وجميل وصادق ... وها انتى حيثما ذهبتى تجدى هذا النبيل والثمين ....

احببتى الهتك بصدق وعفوية صدقتيهم ووضعتى ثقتك فيهم وعمرك تحت اقدامهم .. وها انتى الا ارسلت لك سبعة الالاف ركبة حولك لا تعرفيهم ولا يعرفوك ولكن تشعرى بحبهم .. تتمتعى بنسيم صدقهم ونبلهم حولك ... لا يعرفوك ولا تعرفيهم .. لكنى وضعتهم فى طريقك لتعرفى انى كنت معك فى كل حين حتى وقت الظلمة والباطل .. ها انتى فى النور ... لا تحزنى على ما فقدتيه .. ما فقدتيه انا اعطيته لكى وباركته وانا العاطى ما زلت موجود .. اعطيك لمسات الحياة فى داخلك ... استقبليها .... حياة جديدة .. الحياة فى عمقها وكامل معناها...

الحياة التى اعطيها انا لايحدها مكان ولا اسوار .. لايستطيع احد انا ياخذها منك ...

سيدى .. ابى واليف صباى .. قسوة العالم ومن احببتهم انسونى حنان الاب .. اريد ان اتمتع بهذا الحنان السماوى ولا تتركنى من بين يديك ... ابى .. عايزة اشوفك بابا ظابط الكل ... منقوشة على يديك ... لا اترك قدمك امسك بها ... اقف اسبحك مع من طلبوك بنفس طاهرة امينة صادقة ولم يتبعوا الباطل ولم يغويهم مظاهر ساذجة سطحية..

"يا .... اعطيتك من حولك من يتمتعون بمشاعر الاب وان كنتى لا تعرفيهم شخصيا .. لكنك بالفعل تجلسى فى وسطهم وتشعرى بينهم بروح الابوة ...روحى فى وسطهم .. ابوة صادقة يقدموها لكى بدون ان يعرفوك ... الا يكفيك كل هذا ..
لا تعودى تخافى من زمجرة الاشبال فيما بعد ولا تهتزى لما يقولوه فانهم باطل ... ليسوا منى خرجوا... لا تعودى تستنشقى الريح .... لا تعودى تكونى غنيمة فيما بعد ... لا انتى ولا كرومك ولا شىء من اتعابك واسهارك.... هم لى بخور مقبول

السبت، 7 أغسطس 2010

حينما يغييب المثل ... ويتوه منا الهدف

ياترى حياتنا ورسالتنا هى مجرد رهن لوجود قدوة او مثل او موديل نتبعه اذا غاب غاب معه الهدف والرسالة وتتوه نفسنا منا وفينا ...
ياترى احنا بنعشق ما صنعه هذا المثل ونريده جزء منا .. اما اننا نعشق الكرامة والاسم الذى اقتناه هذا الموديل بعد عناء وعرق واتعب .. بعد مهانة ورفض.. نريد الصيت الحسن والكرامة التى وصلت لها اعمال هذا المثل ام اننا نريد ان نتعلم منه ونتبع قدوته .. لان تعبه وصدقه فى هدفة هو موضوع عشقنا..
ياترى احنا اصبحنا نتبنى لانفسنا الزيف ونرفعه ونعليه.. ام صرنا مرتبكين... ام مربكين بعضا بعضا وغير محرضين على اعمال حسنه انما محرضين على ان نكون مزيفين...

حينما زرت البيت الذى اسسته الام تريزا تأثرت كثيرا بعظمة الفكرة وعمقها .. بصدقها ونقاءها.. حينما رأيت هذه الاجساد النحيلة المتهالكة التى ليس لها من يأويها ... التى انتهكها الشارع نفسيا وجسديا .. التى تخلى عنها الاهل وصارت ثقيلة على كل احد .. فرتبت الام تريزا لهم ان يكون لهم حق فى المأوى .. انحنت نفسى لهم جميعا وشعرت بالاحترام للام تريزا وللرهبات التى اخذن مثالها ... ولكن.....

ولكن بقدر ما احببتهم بالمثل شعرت بالعجز امامهم .... شعرت انى مقهورة .. شعرت ان شهوة العالم والزيف دخل اقداسنا واستعبد الجميع.. فلم تعد مسحة الدم الكريم على جباهنا وايدينا .. انما الزيف والخيلاء والتقليد الاعمى ....

وجدت نفسى اردد فى اعماقى كلمة واحده : "حينما يغيب الموديل يصير كل شىء مزيف"

الجوع والعطش والمرض وعدم النظافة الشخصية ... كل ما هو لا رعاية صحية او جسدية او عاطفية .. كل هذا يأكل منهم اكلا..

لعلهم وهم فى الشارع كانوا اكثر حرية ... هذا ما رأيته .. لكن هم المساكين رغبتهم فى وجود المأوى جعلتهم محتملين مرارة الجوع ...
تجد الراهبات يتحركن امامك .. ولكن يا لاسف هذا فقط فى وجود الناس .. لذلك عليك ان تاتى بموعد سابق وفى وقت محدد لتكون التمثيلية متقنة ولتشاهد بنفسك تعبهن.. لكن تشرق الحقيقة حينما تترد كثيرا وفى اوقات مختلفة ..

احببن الزى الرقيق واحببن سمعه الام تريزا .. لكن ؟؟؟؟!!!!!

تركوا هؤلاء المساكين فى ايدى بنات مقيمات قد يكن عاملات او لهن ظروف خاصة .. هؤلاء البنات ايضا عرفن معنى الجوع .. لكنهن عرفن ايضا كيف يتصرفن.. فامر النزلاء المساكين متروك لهن .. ياخذ اكلهن ويتركهن جوعى ويرعهن بالقسوة...

حضرت وجبه غذاء معهن: نصيب النزيلة صابع محشى باذنجان واحد ومعلقة او معلقة ونصف ارز... وحينما طلبت نزيلة فى العشرينات او الثلاثينات من عمرها تتحرك على قدميها صابع اخر دخل انتهارها كالسيف فى قلبى وقيل لها من البنات ان الاكل كدا مش ها يكفى .. كان فيه شائعة ان فيه محشى ورق عنب بحثت عن واحد لاحدى النزيلات اشتهتها .. بحثت ووجدت ورقة فارغة .. فصمت وصمتت النزيلة فى صبر صامت رقيق جدا...

يقال انهن يخفن عليهن من الاكل عشان الاسهال .. الحقيقة التى لمستها ان الاسهال بيحصل لان الاكل حامض .. لانى بسهولة شميت ريحة الحموضة فى المحشى .. لكن ما باليد حيلة اضطريت ان اقدم واطعم احدى النزيلات المعاقات بنفسى من الحامض .. وماذا تاكل غير ذلك .. وبعد هذه الوجبة هناك الادوية .. الحقيقة هم مهتمين بالادوية لكن .. لكن اتخيل شعورهن وهن ياخذن ادوية على هذا الطعام..
الفطور اسوأ .. والعشاء اسوأ واسوء.. شىء لا يشبع قطة صغيرة ترضع من امها...

اما عن النظافة فمن الممكن ان يصبح هذا المكان وخصوصا فى هذه الحرارة منبع اوبئة... لا نظافة .. لا شخصية ولا عامة... وما تحتاجه الى المرأة من النظافة فى هذا الحر مهما بلغ عمرها .. اشعر انه اهم من الاكل.. لكن ..

لى خمسة ايام لم اذق النوم اريد ان اعرف ماذا افعل لهن؟؟ لو اخذت اكل مش ها ياكلوه ها يأخدوه ياكلوه هم ويسبوهم جائعين والحجج موجودة...
خمسة ايام نهارا وليلا افكر ... ياترى الام تريزا اهتمت بعمل البيوت فقط ولم تفكر فى الكيفية التى تقدم بها هذه الخدمة .. هل هى افكار عظيمة بلا كيفية ولا كفاءه ؟؟
ياترى الام تريزا زى هؤلاء الرهبات كانت صورة جميلة لصاحبة فكرة جميلة .. لا اكثر ولا اقل لكن الكيفية مؤلمة جدا...

وضعت نفسى مكان كل واحدة فيهم ولقيت ان عندى الشارع بكل مخاطرة افضل من هذه الحياة...
حاولت اساعد فى تنظيفهم لكن وجدت نفسى وقت تحت يد الراهبات وانتقداتهن .. فمثلا محاولة جعل مشط لكن واحده كانت فكرة سخيفة منى والحجة انهن بلا عقل...

عايزة اقولكم ان حتى اللى فاقدين الحواس فيهم لكن بيحسوا حتى لو مش عارفين يتكلموا .. وفعلا نفسهم يكون انظف من كدا .. فعلا هن محتملات الجوع والقسوة.. لكن النظافة!!!

اما عن اخر يوم ذهبت.. كانت صدفة غير متوقعة ذهابى.. وجتهن فى حالة من الجوع التى جعلتنى اكره كل سلطان فى هذه الحياة .. شعرت ان لا اريد ان اسمع عن الام تريزا فى هذه اللحظات .. وطفت حولى وجدت الراهبات متألقت ذهبات مجيئات طالعات نازلات .. لان الدير فيه ضيوف ... الضيوف هم اهالى النزيلات اللائ لهن اهل.. وكل واحد او واحده بتاكل مع من لها . ام من ليس لهن احد فكن فى حالة مزرية من الجوع الذى اشعرنى بالمرارة.. لم اعرف كيف اتصرف ...
نزلت لاقرب مخبز لاشترى لهن اى شىء طرى من المخبوزات.. حينما عدت ... اعطيتهن .. واصررت على الا اعطى البات ولا اتكلم مع الراهبات... شعرت البنات بى .. وحينمات اردن ان ياخذ من احد النزيلات ما بيدها .. شعرت فى هذه اللحظة بالجرءة والقوة ونديت عليها لتقفى الى جوارى تأكل لئلا يأخذ احد ما بيدها .. وبالرغم من انها كبيرة سنا وعندها اعاقة عقلية .. الا انها عرفت ان وجودها بجوارى سيضمن لها ان تاكل هذه اللقمة فى امان .. فوقفت الى جوارى لتأكل كطفلة تمسك ساندوتش وتتحرك بجوار ام وهى تأكل
... وذهبن البنات ليشتكين منى للراهبات لانى افسد النزيلات ... وها ييجى لهن اسهال وكمان منهن مريضات سكر... فكم انا غير مطيعة ولا احترم قانون ولا ناموس!!!
حينما جاءت الراهبة .. لم اصمت ولم ادعها تتكلم .. وقلت لها انهن جائعات .. انهن يمتن جوعها سيدتى .. يجب ان يكون البنات تحت حكمك ولا ان تكونى انتى تحت حكمهن...وحينما قالت ان هذا هو العشاء بس كان لازم اقول عشان يعملوا حسبهم.. قلت لها لا هذا ليس العشاء .. انهن مازلن فى احتياج الى شىء لياكلوه

تمنيت ان اتكلم مع الرئيسة لكن .. توصلت ان الراهبات يغطين على البنات .. لان البنات يغطين على الراهبات اهملهن امام الرئيسة...
فالرئيسة غير مدانة ....

انما غاب الهدف لانه لم يكن موجود اصلا .. لم يكن لهن رؤية فى هذا النوع من الرهبنه انما هن تبعن مثل الام تريزا...
عدت الى منزلى وانا افكر.. ياترى ايهما اصدق.. وليم شيكسبير وتشارلز ديكن وتوماس جيفرد . ابراهام لينكولين .. ام الام تريزا؟؟؟؟!!!

تسألت لماذا هؤلاء الاهالى لا ياتين من وقت لاخر لساعدن حتى فى النظافة الشخصية لاخوتهن!!! قسى الزمان على المسكينات وايه قسوة.. المهم ان من الاهالى ناس خدام كنائس وكانوا يتحدثون عن الخدمة .. من اولى بالخدمة .. بولس الرسول بيقول اهل البيت اولى.. وهل لا يوجد اى وصية لسيد الوصايا وسيد الخدمة لا يوجد شىء يحنن قلبى على من هم لى .. باى هويه صرن خدام وقد بخلن على اقرب من هم لهم فى هذا الوضع المزرى....
ومن من كان غاضب على ما يحدث على اخته او خالته او عمته!!!؟؟؟
وقررت الانسحاب وكلى حزن ومرارة ... شعرت مع كل نزيلة حتى من يكبرننى بالكثير .. انهن طفلاتى الصغيرات اللائى يحتمين فى.. وانا تمتعت بايماءات تدل على شعورهن بالامان وهن بين يدى .. هن اعطانى نوع من اللذة والمتعة ... لكن عجزى يجعلنى انسحب...

حزنت كثير بنات يترهبن .. ويفقدن الهدف والهوية .. يتحركن بجمال وورع وخفة .. والقلب والعقل بعيد عن الناصرى النجار المصلوب . لكن رجعت عن حزنى عليهن .. لانهن لو تزوجن وهن بهذه العقلية الضعيفة كانوا مش هايعرفوا يتعاملوا مع ازواجهن ولا اولادهن فكانوا ها يتسببوا فى تعاسة كثيرين...

حزنت جدا حتى الاوروبيات منهن .. تدور فى دائرة فارغة المهم هو ان يراها الزائرين فى مريلة العمل .....

واخيرا ياترى الام تريزا برضه مزيفة ؟؟!!
مش عايزة اعرف الرد .... لانى ارى ان شيكسبير يمكن ان يغير العالم بكتاباته ويعيد العالم الى الفضيلة اكثر من الرهبان والراهبات...اعتقد شيكسبير اكثر فهما لجوهر الكتاب المقدس عن كثير منهم...
كانت الرهبنة فكرة جميلة لما كان فيه صحراء وبرية وانبا انطونيوس.. غاب الانبا انطونيوس .. غابت الرهبنة ... لان دى كانت دعوته...قد تكون فكرتى غير صحيحة لكنها هى الواقع الذى فرض نفسه علينا
عدت الى منزلى ولاول مرة نمت بعد ان قررت انسى هذه التجربة المرة .. واتمنى من ربنا .. هو برحمته يرحم المساكين من ايدى من فقدوا الهوية والهدف.....

الأربعاء، 4 أغسطس 2010

سيدى لباسه محمر وثيابه كدائس المعصرة .. وانا؟؟؟!!

سيدى ...ادوناى ... لماذا لباسك محمر .. لماذا انت فى هذه الثياب كمن دست المعصرة وديست نفسك فيها!!!
لماذا وانت الملك العظيم قدوس القديسين.. كنت للمساكين وكنت منهم .. كيف كنت ومازالت تنادى للمسبيين وتريد اطلاق المأسورين ولم تكن من المتنعمين المستريحين .. بينما نحن نجلس نبكى على الاطلال وعلى مجد ارضى وننسى حقيقة المجد وننسى ما هو الجمال....

معك يتحول الرماد الى جمال ... ودموع النوح تتحول الى دهن يُفرح النفس ويرفعها فوق جفاف برية العالم.. معك تتزين الروح اليائسة برداء تسبيح ....وانت على الارض دست المعصرة وحدك ولم يكن معك احد..

تصير النفس فى يدك اكليل جمال .. معك تتنعم فى الفرح.. معك البهجة الابدية.. معك تكمل ايام النوح وتكون انت الزينه الحقيقية...

تقف نفسى امامك فى كل حين ولن اسكت حتى تجعل تسبيحك يروى ارضى ويتخلل كل عروقى وخلايا جسمى فيكون هو نبع القوة ....

لا تدع قمحى وخمرى وما تعبت فيه من نصيب المقاومين ليدوسوه ويشوهوه.. بل اجعله فيهم ومن حولهم بقوة روحك الى افخاريستيا تحرق كل مقاومة وشر.. يتحول فيهم الى نورك ليروا مجدك ...

يكفينى انى لا اعود احتاج الى نور الشمس او القمر لانى استطيع ان اكتفى بنورك فى داخلى.. معك نبنى الخرب القديمة ونرمم الثغرات واصير مدينة قوية تفتح بابها حتى للمقاومين لانهم حينما يدخلونها لن يجدوا سواك منتظرهم ...

اعترف قدامك انك انت وحدك قد سيرتنى فى اللجج .. وكفرس فى البرية فلم تعثر نفسى فى شباك العناكب الافاعى السامة .. انت وحدك فعلت هذا وليس اخر...
وها انت اراك كل يوم فى المعصرة وحدك .. تمد يدك من الكوى .. توصوص من الشبابيك... تقف على قمة جبل المر على فرس ابيض ومعك ايل صغير لكنه قوى لاركبه واللعب بيه من حولك ... واسمعك تسبيحات تتوق نفسى الا تتوقف عنها
اجوز المعصرة معك ولا اتركك وحدك وانا مازلت اسبحك بقلب اشتهى.....

الأحد، 1 أغسطس 2010

ياترى ها ننقاد للخطأ الكبير ونمنع زوجات الكهنة من العمل

يا ترى احنا فاقدين كل ثقة فى ممن تتزوج من اب كاهن وها نخليها تترك العمل؟؟؟
هل زوجة الاب الكاهن التى هى المفروض فى الاصل كانت خادمة او على الاقل واظبت على الكنيسة .. هل هى غير قادرة على مواجة التحدى والاغراء الرخيص فى العمل؟؟؟!!!!

طيب وبنت الكاهن واخت الكاهن او الاسقف وبنات الاخت والاخ ... والام والعمة والخالة... ها نمنعهم من العمل ... ام نمنعهم من المدرسة والجامعة ...ام يوما ما سيلبسوا المسوح ولا تترك البيت.... او ندعهم فى الاديرة يعمروها!!!!

هل سنجعل زوجة الكاهن فى قفص من حرير مغلق يتحرك به ابونا!!!

ماذا ستفعل حينما تترك عملها وتوفر لها الكنيسة راتبها؟؟؟ او هل ستوفر لها ايضا عربية....

هل ستشعر زوجة الكاهن بالحياة وتعبها وجهادها وهى فى قفص من حرير؟!!!

هل زوجة الكاهن صارت هشة الى هذه الدرجة لا تعرف ان تواجة الصعوبات فى العمل...
هل زوجة الكاهن لم تتذزق العلاقة الشخصية مع الهها الحى ....
هل زوجة الكاهن صارت لا تعرف معنى الثالوث؟؟؟
هل زوجة الكاهن لم تتذوق سر الفداء والدم الغالى.....
هل زوجة الكاهن لم تتذوق يوما ما قوة الافخاريستيا؟؟
هل تعجز عن ان تحول الافخاريستيا الى حياة يومية ليس فى منزلها فقط بل وفى العمل؟؟؟
هل زوجة الكاهن كاى انسانة مسيحية صارت غير قادرة على ان تكون شاهد عن الله الحى القدوس محب الطهارة؟؟؟

واذا منعناها من العمل ؟؟؟ ماذا عن الجيران ؟؟ والسوبر ماركت ؟؟ والمكوجى؟؟؟ وماذا وماذا؟؟؟؟؟
وماذا عن ابنه الكاهن فى الجامعة او العمل او حينما تصير زوجة؟؟
وماذا عن اخت الراهب والاسقف او باقى اقاربه؟؟؟؟؟

زوجة الكاهن فى حاجة ان تستعيد صورتها فى عملها ... وليس ان تترك عملها ... التحدى هذه الايام كبير.. لكن لانهرب من التدى ونضعها فى قفص حرير يتحرك به الكاهن اينما ذهب..
اذا كنا غير واثقين فى زوجة الكاهن كيف نأتمنها على تربية اولاده؟؟؟ كيف .. وكيف وكيف...

زوجة الكاهن هى كارزة بالمسيح بدون وعظ فى عملها وليست هى فقط بل هى وكل امراة... زوجة الكاهن هى رابحة نفوس اينما تذهب .. هى انسان عادية .. لكن من المفترض ان الكاهن كزوج الحياة معه ممتلئة من الحنو ونغم الحب السامى الراقى
فبالتالى زوجته من المفترض ان نفسيتها ها تكون سوية...

ارجوكم لا تنادوا بعدم عمل زوجات الكهنة .. هذا حل مخز سيذكرة التاريخ ضد شعب الواحد وعشرين قرنا...سيذكر التاريخ لنا ان زوجات الكهنة صرن موضع شك... سيذكر التاريخ لهن انهن بلا علاقة شخصية مع السيد المسيح... سيفقدن كرامتهن
الحل هو العمق ... العودة الى حالة الصلاة .. تربية البنت السليمة ...
لا نعود نفرح بصورة سطحية للعفة والحشمة .. لكن نبنى اعماق قوية تستطيع ان تحتمل كل الظروف