إجمالي مرات مشاهدة الصفحة


الجمعة، 8 أكتوبر 2010

احمدك لانى قد امتزت عجبا

انا احمدك بكل ما فىّ من مشاعر وفكر ... احمدك بكلمات وبدون كلمات .. لانى بك قد امتزت عجبا..
ليس لى ان اقول كلمات ... لانك اعظم من كل الكلمات .. لكنك تعرف ما فى قلبى من الانحناء امام عجبك فى حياتى ...
انت وحدك فى وسط الظلمات والاشواك هديتنى طريقا امينا ... وسيجت حول كرمتى فلا تُفقد ولا تموت فى زمن الجفاف ...
يمينك وحدك حفظتنى فى غربتى فى هذا العمر وقدتنى فى وسط جماعة امينة ... لاسبح واسبح واسبح .. لاقف معهم وامسك قيثارتى بيد وقلبى بيد اخرى واقول لك "قدوس قدوس قدوس"....

جعلت مسحة دمك على جبهتى وعلى يمينى وعلى شمالى .. فلا افقد .. ولا يبتلعنى ذئب شرس متعطش لدماء الحملان الابرياء
انت قدتنى حينما كنت احبو ان اسير قدامك وحدك ولا اخشى من ليل الظلمة لانه لا توجد ظلمة لمن يحبك وينتظرك ... لا توجد ظلمة لمن اشتاق ان يوجد دائما صاعدا على جبل صهيون مرنما مع الصاعدين بصدق وامانة .. انما حولهم دائما نور لا سلطان لاحد ان يمنعه عنهم ...

سيدى اسمع الانهار ترتفع امواجها وتصفق امامك .. لا اعلم ماذا افعل حينما اسمعها ... اجد نفسى اصمت ... اصمت لاتمتع بخضوع الطبيعة لك وحدك .. اسمع تصفيق الامواج مع كلمات المرنمين فيذوب قلبى وتهرب كل الكلمات منى .. واشتاق ان اقف صامتة امامك وحدك على جبل صهيون لا اريد ان انزل من هناك...

ابارك الرب الذى هدانى لطريق امين والان لا يستطيع احد ان يعوقنى لانك انت تفتح ولا احد يُغلق...
لم تقدر ظلمة القبر .. ولا اشواك المرارة ومسامير الطغاة وقيودهم ان تحجب نورك ولا الراحة ولا السكينة التى يجدها كل من وضع رأسه عند اقدام الحمل يسوع المسيح الجالس على العرش ...

فى زمن الغربة وليل الظلمة علمنى ذوقا صالحا ... فتنظر عيناك الىّ وتجدنى مشرقه امامك وحدك ...

لا اجد كلاما اقوله حتى عن صلاحك معى .. انما اريد ان احقق هدفك فى حياتى .. اترك لك وحدك الحديث والقيادة .. انت تتكلم بطرقك .. وانا اصغى واسمع وانحنى .. حينما يذكرك قلبى يتحول فىّ الى معمل لروحك وفى نفقس الوقت احمله على يدى وهو ملتهب من كثرة ما صنعت معى .. احمله على يدى واقدمه عند اقدام عرشك لان هناك حياته وعشقه ...

اسمع باذنى شعوب وملائكه ينحنون امام عرشك ويقولون هاليلويا ... هاليلويا ... هاليلويا ... والانهار ترد بالتصفيق ... الايل والحملان تجرى وتمرح فى حضرتك ليس عندهم ما يقولوه امام هذا الجلال...

تتعاظم المياة وتتكاثر جدا من حولى ... فاجد نفسى فى فلكك مغلق علىّ والفلك يسير على وجة المياة فى راحة وسلام...
مهما حدث .. ومهما طال ليل الظلمة .. فاذ الفجر ياتى ويحمل معه قوس قزح .. عهد وميثاق حب ابدى
رفعت يدى الى الله الالة الحى فانى انا قد امتزت عجبا فلا اخذن من احد لا كرامة ولا راحة ولا حنان وسند ولا خيطا ولا شراك نعل من كل هذا .. فلن يغنينى سوى حبك واسمك.. اسمك وحدك...

انت تحفظ محبيك وتضرع خائفيك تنصت اليه فلا تقع منه آه واحدة ..
انحنائى انت تقوّمه ... فى سقوطى اجد يدك تعضدنى وتمسكنى لاقوم واكمل الطريق بلا انحناء ولا اعاقات من اى نوع..

انت تحفظ الامان الى الابد فلا اخاف حينما لا تراك عينى الارضية ... انما اعلم يقينا انك قريب .. قريب جدا ... وفى ليل الغربة اسمع صوت انفاسك حولى فيسبحك فقلبى وفمى يصمت...
روحك الصالح لم يتركنى وانما هدانى بالفعل الى ارض مستوية ... شددت عوارض ابوابى وجعلت تخومى سلاما واشبعتنى من شحم الحنطة .. فماذا لى ان اقوله ... اصمت امامك... فاقبل صمتى كتسبيحات الشيروبيم والسيرافيم

اعطينى ربابة سمائية ذات عشرة اوتار وامسك يمينى روحك يعزف على اوتار قلبى ... اما انا فاعزف وارنم لك ترنيمة جديدة تشتمها رائحة رضا وسرور .. ومازال فمى صامتا امام حضرتك ادوناى...


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق