إجمالي مرات مشاهدة الصفحة


السبت، 8 يناير 2011

مافيش اجراس ولا زينة ولا افراح ..لكن

ليلة العيد السنه دى كلها كانت حزن عميق وجرح دامى جمع الكل فى ليله المذود حول الجالس على العرش وهو طفل نونو صغير قوى ... فى التبن فى كل مظاهر الضعف ... لكن ن كانوا حوله تمتعوا بلمسات من بهاء سماوى لم تره عين قلب..

احنا كمان شعبك مصر السنه دى كنا فى حالة حزن ... الشوارع الناس ماشية متوترة حتى داخل المترو وخصوصا قرب الكنائس ...

لكن بمجرد ما دخلت الكنيسة شعرت بحض امان مفتوح ... وهى المكان المهدد ... بالرغم انى مش عارفة حد خالص لكنى حسيت اننا واخدين بعض بالاحضان .. كلنا بنبعت نظرات حب وحنا لبعض ... كل النغمات حزينة وتشعر بمذلة واهات نفوس بريئة دمها على الارض واشلاءها على ورق الشجر ...

بس برضه كل دا ما منعش احساس بالتجسد الالهى والميلاد البتولى ...

وانا خارجة من الكنيسة كنت مش عارفة اخرج من اى باب .. خايفة حاجة تحصل وانا انجو وغيرى يتلاشى ويتحول الى قطرات دماء على الابواب ولا اشاركهم وتختلطت اشلائنا معا فى هذه الليلة ...

لم خرجت حسيت انا احنا الجمع القليل الماشى فى صمت وحذر نحمل دفء الحب الذى اخذناه من حضن الكنيسة .. نحمل لكل من حولنا ...
حتى واحنا بنركب المترو ... مش كنت اعرف حد من المسيحيين اللى راكبين معى لكن كنت اشعر عندما تتلاقى نظراتنا اننا مش عايزين نسيب بعض الا لما نطمن على بعض ....

بعد الكنيسة ناس كثير رجعت تبحث على النت وتطمن على رجوع بعض .. وتنتظر رجوع الباقى وتطلب من طفل المذود يرجعهم بالسلامة وف كل حماية ...

يوم العيد كان يوم فعلا حداد ... كان نفسى اخرج اتمشى على الكورنيش .. لكن اليوم جمعه وللاسف اليوم دا مكن مش من الحكمة الاحتفال بالعيد بره البيت .. كان يوم حداد ... طول الليل وطول النهار فكرت كثير مش فى اللى راحوا السما ... فكرت ف المصابين واللى فقدوا اولادهم وازاجهم وزوجاتهم واباءهم وامهاتهم ... المشوهين .... اكيد روح الله القدوس غطاهم هم كمان بالامان والتعزية ... اكيد نقلهم احضانا وكسره قلبنا كمشاركة بسيطة منا لهم ...

بالرغم من كل دا لم ينجح احد من ان يمنع بركات التجسد والميلاد ... ولم يمنعنا شىء من انتقال مشاعرنا الى المذود مع الرعاة ... لكن هذه السنة اختلطت مشارعنا معنا بدفء حب جمعنا كلنا مع بعض ....
فى وسط المرارة وليل الالم يهمس بهمسات حب دافء فيتحول الالم الى عرس وليل اغانى ..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق