هذا مشهد من فيلم روسى كان الهدف منه محاولة لمعرفة لماذا ازدادت حالات الطلاق والنفور فى داخل الاسرة ؟؟؟
فى مزرعة جميلة واسعة الاطراف تحتوى بين جدرانها مزرعة للحيوانات المنزلية .. بالاضافة الى مساحة شاسعة من الارض المزروعة بكل ما هو خيرمن خضروات وفاكهة وحتى الورود الجميلة...
يتوسط هذه المزرعة بيت جميلة ... حوائطة بيضاء ... تتسلق النباتات بجمال ورقة على الحوائط والشابابيك ...
وقف "الكسندر" فى التراس ينتظر زوجته "جينا" وهو ينظر اليها من شباك المطبخ.. جينا مشغولة جدا فى اعداد العشاء ... الكسندر هذه الليلة مشغول باله جدا على ابنته "لارا" .. تارة ينظر الى زوجته .. واخرى الى ابنته.. فرق كبير بين الجيلين
لارا تريد الزواج من شاب يسكن القرية المجاورة ..والكسندر الذى يحب ابنته الكبرى جدا يتمنى لها زوجا من نوع اخر غير هذا الشاب الذى يراة الكسندر مريبا , غير جاد.. ليس من الممكن ان يكون هذا الشاب زوجا لابنتى .. اشعر انه لا يعرف معنى كونه زوجا ورب اسرة... بهذه الكلمات يفكر الكسندر.. لكنه لا يريد ان يرغم ابنته على شىء .. يريد ان تعى لارا ما معنى الزواج .. ما معنى كونها زوجة؟؟؟
تقدم الكسندر خطوات نحو ابنته الجلسة على سور السلم تقلم الزهور وهى تنتظر موافقة والدها على خطبتها من هذا الشاب..
+ لارا اريد ان اسالك سؤلا مهما جدا قبل ان اعلن قبولى لمن اخترتيه لكى زوجا ...لارا اريد اجابة محددة لماذا هذا الشاب بالذات تريديه زوجا لكى وليس شاب اخر؟؟؟
لارا تعجبت وابتسمت ضاحكة
+ احبه ابى..
+ لارا لماذا تحبه؟؟؟ ماذا جذبك فيه هو بالذات؟؟
+ لااعرف ردا فقط احبه... اليس هذا كافى...
صمت الكسندر وتنهد وابتعد خطوات عنها ناظرا الى زوجته ثم الى المزرعة .. وبدا يسال نفسه .. لم يحدث طوال خمسة وعشرين سنه زواج انى قلت لجينا احبك ... ولا جينا قالت لى احبك....وحين ذهبت لخطبتها لم اقل لها تلك الكلمة..
لقد ذهبت لوالد جينا وقلت له ... سيدى ارى ان ابنتك هى الزوجة الى تناسبنى واريد ان اسمع ردك على هذا.. فقال لى والدها ها هى جينا تساعد امها ادخل اسالها والرد الذى تقوله سانفذه .. دخلت الى جينا ووقفت الى جوارها .. وانا اتكلم بجدية وقلت .."سيدتى اشتريت قطعة ارض صغيرة لاصنع منها مزرعة .. هى اصغر كثيرا من مزرعة ابيك.. ارى انك الزوجة التى معها سانمو وسينمو كل ما لى فهل توافقين على الزوج بى" ... ردت جينا وقتها ... اذهب لابى وحدد معه
موعد الاكليل .. ففرحت وعدت الى ابيها وقلت له ما حدث ..
قال ابيها .. "اذن تعالى الاسبوع القادم ومعك الكاهن والشماس وخذ زوجتك"
وبالفعل فى الموعد ذهبت اخذتها للكنيسة وهناك تزوجنا ومن الكنيسة اخذتها فى العربة البسيطة التى تجرها الخيول وجئنا الى هنا .. لم يكن للمزرعة باب ... ولا اسوار .. ولم تكن بهذا الحجم .. وكنت قد بدات فقط فى حرث الارض .. كان بالمزرعة فقط زوج من الماعز وبعض الطيور القليلة جدا.. لم يكن هذا البيت موجودا انما كان مكانه كوخا صغيرا عبارة عن حجرة واحدة وحمام صغير والحوض موجود فى الحجرة .. الان اتذكر جينا وهى تدخل المزرعة لاول مرة كانت فتاة صغيرة وكنت شابا يافعا .. كنا قد تخطينا العشرين من عمرنا ببضعة اشهر فقط .. وفى الصباح الباكراستيقظت جينا ولم تجدنى الى جوارها .. نظرت من النافذة الصغيرة الموجودة فى الكوخ وجدتنى ارتدى زى العمل واحرث فى الارض.. قامت ... ذهبت الى الطيور لتجمع لنا بعض البيض ... وكانت امها قد اعطتنا بعض الزبدة والجبنه واشايء من هذه لساعدنا فى بدء حياتنا... حضرت جينا الفطور وجاءت جلسنا معا ناكل ونحن نتحدث عن مزرعتنا الصغيرة وامكانياتنا الضعيفة..
ثم قامت جينا وفى لحظات وجدتها بدا تعمل معى ...
ومنذ هذا اليوم خمسة وعشرون عاما الان نعمل معا .. لم اقل لها قط احبك وهى لم تقلها لى؟؟؟ لكنى بالفعل اشعر بمدى حبى لهذا المراة .. انا بدونها لاشىء .. بدونها لما كانت هذه المزرعة وهذا البيت وهذا الخير ...
خمسة وعشرون عاما تعمل فى البيت وفى المزرعة .. لم تطلب منى قط اى شىء لنفسها.. لم يحدث انى دخلت مرة البيت ووجدت وجهها غير مريح.. بل دائما كل مقابلتها لى ببشا شة .. دائما فى حالة من النشاط ... خمسة اطفال ... لم ادخل ووجدت طفلا غير نظيف...
وفوق هذا كانت تعرف كل شىء فى المزرعة لتساعدنى وليس لتتدخل فى اى شىء.... كم مرة خسرنا خسائر فادحة .. وتحملت معى ولم يعرف احد ما نمر به من ضائقة مالية...
حينما كنت اعود من المدينة بعد شرائى لزوم البيت والمزرعة لم تسالنى مرة ماذا اشتريت او لماذا هذا ...
كثيرا ما تعرضت للحمى وادوار البرد وكنت اضطر لملازمة الفراش .. كانت هى التى تدير المزرعة .. وتدير البيت .. وكنت اغادر السرير لاجد المزرعة والبيت كما هما ....
ومع هذا لم اقول لها مباشرة احبك ولا هى قالت احبك يا الكسندر..
كانت الصيق الوفى .. كاتم الاسرار ... لم تغادر المزرعة الى بيت ابيها طوال هذه السنين انما هم من ياتون اليها حينما يشائون ...
وقف الكسندر متحيرا بين زوجته ورفيقة كفاحة التى لم تستطع اكمال تعليمها .. وبين ابنته الكبرى التى تعلمت ودرست فى الجامعة ... كلاهما من جيل مختلف ومرحلة حضارية وثقافية مختلفة.. لكن زوجته اثبتت له انها بعقلها اكثر ثقافة وتحضرا من ابنته...
دخل الكسندر المطبخ .. وزجته تتحرك فى نشاط تريد ان تعد سريعا وجبة شهية لزوجها الذى يعمل منذ الصباح الباكر واولادها الخمسة ... منهم من عاد من جامعته او مدرسته .. منهم من كان يعمل مع والده... تشعر بالمسئولية .. نظر الكسندر باعجاب وتقدير لزوجته كما لو كان لم يراها من قبل ... وتسال فى نفسه : " يا لهذه المراة القوية المبدعة لم تسال المساعدة مرة واحدة.. تعمل وتعمل ... ماهذا كيف لى طوال خمسة وعشرون عاما اتجاهلها ولم اقل لها يوما احبك يا جينا انت لى كل ما لى....."
ثم اقترب منها الكسندر وهى بجوار الكيتشن ماشين وسالها :: جينا .. ... هل تحبينى؟...........
فى مهارة وذكاء اطفات جينا الماشين ثم قالت:: هل ماذا؟؟ هل ماذا يالكنسدر؟؟؟
فى براءة اجاب الزوج مبتسما "هل تحبينى؟"
تكلمت جينا بكل جدية وبرقتها المعهودة وصوتها اللطيف... هل بعد خمسة وعشرون عاما تسالنى ان كنت احبك ام لا؟؟؟
هل بعد كل هذه الحياة والشركة بيننا فى كل شىء تسال هذا السؤال؟؟؟
... ثم عادت جينا لتكمل عملها كما كانت... وخرج الكسندر من المطبخ ... وذهب نحو ابنته التى تتلهف لتعرف رايه..
قال الكسندر: "ابنتى الحبيبة ... ... سالتك لماذا هذا الشاب بالذات تريديه .. قلتى احبه .. سالتك لماذا تحبيه قلتى احبه فقط... ردك على سؤالى غير كافى وغير مقنع.. انتى لم تنضجى بعد لتصبحى زوجة .. ولم تنضجى بعد لتختارى... ارجوك يا حبيبتى ان تتعلمى من امك ما هو الزوج وما معنى محبته... انا لن ازوجك من رجل تحبينه فقط اليوم لذلك تريدين الزواج منه.. وغدا تكرهيه ثم تريدين الطلاق منه..
لا اريدك ان تذوقى الم الطلاق وجراحة انتى واولادك... انتى اغلى عندى من هذا لذلك انا غير موافق.....
فى مزرعة جميلة واسعة الاطراف تحتوى بين جدرانها مزرعة للحيوانات المنزلية .. بالاضافة الى مساحة شاسعة من الارض المزروعة بكل ما هو خيرمن خضروات وفاكهة وحتى الورود الجميلة...
يتوسط هذه المزرعة بيت جميلة ... حوائطة بيضاء ... تتسلق النباتات بجمال ورقة على الحوائط والشابابيك ...
وقف "الكسندر" فى التراس ينتظر زوجته "جينا" وهو ينظر اليها من شباك المطبخ.. جينا مشغولة جدا فى اعداد العشاء ... الكسندر هذه الليلة مشغول باله جدا على ابنته "لارا" .. تارة ينظر الى زوجته .. واخرى الى ابنته.. فرق كبير بين الجيلين
لارا تريد الزواج من شاب يسكن القرية المجاورة ..والكسندر الذى يحب ابنته الكبرى جدا يتمنى لها زوجا من نوع اخر غير هذا الشاب الذى يراة الكسندر مريبا , غير جاد.. ليس من الممكن ان يكون هذا الشاب زوجا لابنتى .. اشعر انه لا يعرف معنى كونه زوجا ورب اسرة... بهذه الكلمات يفكر الكسندر.. لكنه لا يريد ان يرغم ابنته على شىء .. يريد ان تعى لارا ما معنى الزواج .. ما معنى كونها زوجة؟؟؟
تقدم الكسندر خطوات نحو ابنته الجلسة على سور السلم تقلم الزهور وهى تنتظر موافقة والدها على خطبتها من هذا الشاب..
+ لارا اريد ان اسالك سؤلا مهما جدا قبل ان اعلن قبولى لمن اخترتيه لكى زوجا ...لارا اريد اجابة محددة لماذا هذا الشاب بالذات تريديه زوجا لكى وليس شاب اخر؟؟؟
لارا تعجبت وابتسمت ضاحكة
+ احبه ابى..
+ لارا لماذا تحبه؟؟؟ ماذا جذبك فيه هو بالذات؟؟
+ لااعرف ردا فقط احبه... اليس هذا كافى...
صمت الكسندر وتنهد وابتعد خطوات عنها ناظرا الى زوجته ثم الى المزرعة .. وبدا يسال نفسه .. لم يحدث طوال خمسة وعشرين سنه زواج انى قلت لجينا احبك ... ولا جينا قالت لى احبك....وحين ذهبت لخطبتها لم اقل لها تلك الكلمة..
لقد ذهبت لوالد جينا وقلت له ... سيدى ارى ان ابنتك هى الزوجة الى تناسبنى واريد ان اسمع ردك على هذا.. فقال لى والدها ها هى جينا تساعد امها ادخل اسالها والرد الذى تقوله سانفذه .. دخلت الى جينا ووقفت الى جوارها .. وانا اتكلم بجدية وقلت .."سيدتى اشتريت قطعة ارض صغيرة لاصنع منها مزرعة .. هى اصغر كثيرا من مزرعة ابيك.. ارى انك الزوجة التى معها سانمو وسينمو كل ما لى فهل توافقين على الزوج بى" ... ردت جينا وقتها ... اذهب لابى وحدد معه
موعد الاكليل .. ففرحت وعدت الى ابيها وقلت له ما حدث ..
قال ابيها .. "اذن تعالى الاسبوع القادم ومعك الكاهن والشماس وخذ زوجتك"
وبالفعل فى الموعد ذهبت اخذتها للكنيسة وهناك تزوجنا ومن الكنيسة اخذتها فى العربة البسيطة التى تجرها الخيول وجئنا الى هنا .. لم يكن للمزرعة باب ... ولا اسوار .. ولم تكن بهذا الحجم .. وكنت قد بدات فقط فى حرث الارض .. كان بالمزرعة فقط زوج من الماعز وبعض الطيور القليلة جدا.. لم يكن هذا البيت موجودا انما كان مكانه كوخا صغيرا عبارة عن حجرة واحدة وحمام صغير والحوض موجود فى الحجرة .. الان اتذكر جينا وهى تدخل المزرعة لاول مرة كانت فتاة صغيرة وكنت شابا يافعا .. كنا قد تخطينا العشرين من عمرنا ببضعة اشهر فقط .. وفى الصباح الباكراستيقظت جينا ولم تجدنى الى جوارها .. نظرت من النافذة الصغيرة الموجودة فى الكوخ وجدتنى ارتدى زى العمل واحرث فى الارض.. قامت ... ذهبت الى الطيور لتجمع لنا بعض البيض ... وكانت امها قد اعطتنا بعض الزبدة والجبنه واشايء من هذه لساعدنا فى بدء حياتنا... حضرت جينا الفطور وجاءت جلسنا معا ناكل ونحن نتحدث عن مزرعتنا الصغيرة وامكانياتنا الضعيفة..
ثم قامت جينا وفى لحظات وجدتها بدا تعمل معى ...
ومنذ هذا اليوم خمسة وعشرون عاما الان نعمل معا .. لم اقل لها قط احبك وهى لم تقلها لى؟؟؟ لكنى بالفعل اشعر بمدى حبى لهذا المراة .. انا بدونها لاشىء .. بدونها لما كانت هذه المزرعة وهذا البيت وهذا الخير ...
خمسة وعشرون عاما تعمل فى البيت وفى المزرعة .. لم تطلب منى قط اى شىء لنفسها.. لم يحدث انى دخلت مرة البيت ووجدت وجهها غير مريح.. بل دائما كل مقابلتها لى ببشا شة .. دائما فى حالة من النشاط ... خمسة اطفال ... لم ادخل ووجدت طفلا غير نظيف...
وفوق هذا كانت تعرف كل شىء فى المزرعة لتساعدنى وليس لتتدخل فى اى شىء.... كم مرة خسرنا خسائر فادحة .. وتحملت معى ولم يعرف احد ما نمر به من ضائقة مالية...
حينما كنت اعود من المدينة بعد شرائى لزوم البيت والمزرعة لم تسالنى مرة ماذا اشتريت او لماذا هذا ...
كثيرا ما تعرضت للحمى وادوار البرد وكنت اضطر لملازمة الفراش .. كانت هى التى تدير المزرعة .. وتدير البيت .. وكنت اغادر السرير لاجد المزرعة والبيت كما هما ....
ومع هذا لم اقول لها مباشرة احبك ولا هى قالت احبك يا الكسندر..
كانت الصيق الوفى .. كاتم الاسرار ... لم تغادر المزرعة الى بيت ابيها طوال هذه السنين انما هم من ياتون اليها حينما يشائون ...
وقف الكسندر متحيرا بين زوجته ورفيقة كفاحة التى لم تستطع اكمال تعليمها .. وبين ابنته الكبرى التى تعلمت ودرست فى الجامعة ... كلاهما من جيل مختلف ومرحلة حضارية وثقافية مختلفة.. لكن زوجته اثبتت له انها بعقلها اكثر ثقافة وتحضرا من ابنته...
دخل الكسندر المطبخ .. وزجته تتحرك فى نشاط تريد ان تعد سريعا وجبة شهية لزوجها الذى يعمل منذ الصباح الباكر واولادها الخمسة ... منهم من عاد من جامعته او مدرسته .. منهم من كان يعمل مع والده... تشعر بالمسئولية .. نظر الكسندر باعجاب وتقدير لزوجته كما لو كان لم يراها من قبل ... وتسال فى نفسه : " يا لهذه المراة القوية المبدعة لم تسال المساعدة مرة واحدة.. تعمل وتعمل ... ماهذا كيف لى طوال خمسة وعشرون عاما اتجاهلها ولم اقل لها يوما احبك يا جينا انت لى كل ما لى....."
ثم اقترب منها الكسندر وهى بجوار الكيتشن ماشين وسالها :: جينا .. ... هل تحبينى؟...........
فى مهارة وذكاء اطفات جينا الماشين ثم قالت:: هل ماذا؟؟ هل ماذا يالكنسدر؟؟؟
فى براءة اجاب الزوج مبتسما "هل تحبينى؟"
تكلمت جينا بكل جدية وبرقتها المعهودة وصوتها اللطيف... هل بعد خمسة وعشرون عاما تسالنى ان كنت احبك ام لا؟؟؟
هل بعد كل هذه الحياة والشركة بيننا فى كل شىء تسال هذا السؤال؟؟؟
... ثم عادت جينا لتكمل عملها كما كانت... وخرج الكسندر من المطبخ ... وذهب نحو ابنته التى تتلهف لتعرف رايه..
قال الكسندر: "ابنتى الحبيبة ... ... سالتك لماذا هذا الشاب بالذات تريديه .. قلتى احبه .. سالتك لماذا تحبيه قلتى احبه فقط... ردك على سؤالى غير كافى وغير مقنع.. انتى لم تنضجى بعد لتصبحى زوجة .. ولم تنضجى بعد لتختارى... ارجوك يا حبيبتى ان تتعلمى من امك ما هو الزوج وما معنى محبته... انا لن ازوجك من رجل تحبينه فقط اليوم لذلك تريدين الزواج منه.. وغدا تكرهيه ثم تريدين الطلاق منه..
لا اريدك ان تذوقى الم الطلاق وجراحة انتى واولادك... انتى اغلى عندى من هذا لذلك انا غير موافق.....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق