إجمالي مرات مشاهدة الصفحة


الاثنين، 10 مايو 2010

بين زوجتى وابنتى

زوجتى الحبيبة هى مجموعة مشاعر وحب وحنان متحركة ولكن بلا سيطرة فاقدة لكل توجية... تعشق ابنتها ولكن عشق خانق .. لا تريد ان يكون لابنتنا صديقة سواها.. يتحول البيت الى شحنة من الانفعالات والصريخ والتهديد حينما تجد ابنتنا تحب صديقتها .. ترى ذلك خيانة لها ... وترانى اشجع ابنتى على خيانتها.. اريد ان تفرح ابنتى مع صديقاتها .. اريد ابنتى ان ترى الحياة وتتعلمها وتتعلم كيف تتفاهم وتتحمل الاخرين ... اريد ابنتى ان تجيد فن احتمال الشخصيات المتعبة بدون ان تنجرح مشاعرها ولا تفقد دمعة واحدة... لكن هل تظنون زوجتى تترك لى الفرصة؟؟؟حولت ايام الاعياد والاجازات الى ايام نكد ليكون الجميع فى طاعتها فقط وليعلم الجميع واولهم انا ماذا يحدث من جراء كسر اوامرها ...

كبرت ابنتى ...صارت زوجتى تنتظر.... وتتوعد العريس الذى سياتى لاخذ ابنتها...زوجتى خصصت نوتة او غالبا هى اجندة لكتابة طلبتها من عريس ابنتها... وبرضة بتكتب البيانات الخاصة بهم ... مش فاهم ليه!؟؟؟ غالبا بتبعت اعينها الخاصة للسؤال عنهم.. وهذا يزعج ابنتى جدا... انا فى حيرة
انا اشعر بشماتة اريد ان ارى من هو الرجل الذى يستطيع احتمال زوجتى مثلى.. لكنى اشفق على ابنتى اريدها ان تفوز بحب زوجها لتسعد معها كل ايام عمرها وتفرح بتقديره واحترامه..

زوجتى الحبيبة هل لى ان اطلب دقائق لاتحدث الى ابنتى لاعلمها كيف تكون الصديقة الوفيه لزوجها ... اريد ان اعلمها فن اكتساب احترامه وتقديره مدى الحياة ... زوجتى الحبيبة مع احترامى لك ِ انت ستعلميها الانانية وكثرة الطلبات التى لا تنتهى .. انت ستعلميها ان تقارن بين زوجها وازواج صديقاتها .. نصائحك ستجعل ابنتى تنظر الى القشور... ثارت زوجتى وتوعدت وهددت كالمعتاد بترك البيت لى لاحراجى امام الناس .. واعتبرت انى اقود عصيان عليها.... وصمت انا كالمعتاد

لكن ابنتى تصر على رفض كل من يحاول التقرب منها وترفض حتى ان تتكلم معى لتاخذ نصيحتى .. ابنتى تتصرف بعيدا عنى ... ولم تعد تقول لامها شيئا ... ابنتى تعلمت منى ان تصمت اما صراخ امها وقهرها....
اما زوجتى فكانت تجد لذتها فى ان تبتسم ابتسامة صفراء لكل من تعرف ان يريد الارتبابط بابنتى.. وانظر الى ابنتى اجدها مرتعبة من امها يملأها الحزن والحيرة ... ولا تتكلم

زوجتى الحبيبة لا تستطيع ان تجلس وتكون على غير علم بما يحدث .. لذلك قررت ان تجعل ابنتى تحت المراقبة مثلما كانت تفعل معى تماما حتى فى عملها ... بكل الوسائل تتحايل على زملاء ابنتى فى العمل فى كنيسة فى خدمة لتعرف ماذا يحدث!!!!

واندلع فجأة حريق كبير جدا الله وحده يعلم مداه ... زوجتى ثائرة الى اقصى درجة وللأول مرة تجلس لتتحدث معى ... ياليتها تقلل قليلا من حده صوتها ... لكن الامر لله ... برضة احسن من مافيش...
زوجتى قررت انها لا تستطيع الانتظار اكثر ... لا اعلم انتظار ماذا ... انا مضطر استمع الى النهاية ..
زوجتى قررت انها اختارت الزوج المناسب لابنتى وقررت ان ستزوجها حتى لو اضطرت ان تربطها بالاحبال.. ووقفت زوجتى بجلالها وصولجانها تهدد ابنتنا انها ستتم زواجها شائت ام ابت ..

لم تسمع لصوتى وان اطلب منها ان تكف عن التهديد ... زوجتى حينما تتكلم لا تستطيع ان تسمع احد...

اما ابنتى التى تعلم جيدا بسطوة امها .. وسيطرتها ... وانه لن يوجد من يوقف امها وحتى انا... لانى لو تكلمت ... زوجتى الحبيبة ستاخذ شنطتها وتترك لنا البيت...

وضعت ابنتى الحبيبة وهى فى اجمل ايامها النهاية ........ اختفت ابنتى الى الابد ... اختارت ان تكون غريبة ووحيده افضل من ان تعيش بهذا القهر..
حزنت كثيرا ...ولم يوجد شىء فى العالم ينسينى ابنتى وحيدتى ... ولم استطع ان انظر الى وجه زوجتى وزهدتها الى يوم خروج نفسى من جسدى...
وحينما تركت الارض وجدت ابنتى ومليكة قلب ابيها كتبت لى رسالة بمشاعر قلبها المكسور... اترككم تقروا رسالة ابنتى:

(ابى الحبيب ...
كم تمنيت ان امسك يداك واقبلهما .. كم تمنيت ان اجلس الى جوارك واسمع منك لانى علمت ان البنت التى تتهذب على يدى ابيها تتمتع بمعرفة الحياة وتكون فتاة حرة بالحقيقة... لكن ماما كانت ها تتضايق والجو كان ها يتلبد بالغيوم .. ابى كم تمتعت وانا اسمعك تغرد كالعصفور حينما تكون عائدا الى البيت وكانك تقول لى "بابا جه" ...
بابا انا اعرف انك قبلت القهر وسيطرة ماما وتركتها تفعل ما تشاء فى سبيل ان لا تعطيها الفرصة فى كل كبيرة وصغيرة لترك البيت ... انت عملت كدا عشان تحافظ على صورتى .. عشان مستقبلى...
بابا انا دايما افتكرك وانت بتصحينى الصبح وتقبلنى على جبينى ...
بابا انا اختفيت لانى مش ها اقفبل ان اسلم ليد ماما رجل اخر تقهره ...
اختفيت لكون ابنتك الحرة التى تعشق كل ما هو سلام واحترام...
بابا انا ختفيت حتى لااكون صورة جديدة وامتداد لماما..)

....


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق