إجمالي مرات مشاهدة الصفحة


الثلاثاء، 14 سبتمبر 2010

طريق الحملان

طريق الحملان وعر جدا ... دروب غير ممهدة وفى كل ناصية يقف طوبيا وسنبلط ومعهم ربشاقى معيرين .. معطلين .. صارخين بالاباطيل ... مهددين .. لايرون الله الحى ... لانهم هم رؤو انفسهم الالهة الحقيقية..

يسير الحملان على اشواك تدمى اقدامهم بجروح قد يظن من يراهم انها مميته لن يستطيعوا ان يتتموا المسيرة ... قد شمر الرب عن ذراع قدسه امام عيون جميع الامم .. وان ارادوا الا يروه .. لكنه قام بقوه متشمرا ليحمل الحملان المجروحة على كتفه وليصعد بهم فوق الاشواك ...

لا صورة ولا جمال مخذولين فى نظر الجبابرة ... ولكن الفرح والبهجة تنمو معهم فى قلبهم المكسور وارواحهم التى انسحقت ... تحملهم روح التسبيح فوق حيث الاربعة الاحياء الغير متجسدين ... الله نفسه سر ان يسحقهم بالحزن لكى يبنيهم بالياقوت الازرق ...

فى وسط اصوات الذئاب وصرير اسنانهم غير خائفين .. لايدنو منهم الارتعاب... يحملون عهد سلام الجالس على العرش على ايديهم وجباههم ... عهد دم ثمين يحميهم من الحزن المميت .. وفى وسط الموت يسمعون "ما زالت هناك حياة.. انها ليست النهاي"ة مازالت هناك صفحة مختومة بعهود غالية ثمينة عليها بصمة دم الوحيد الجنس هذه الصفحة لم تُفتح بعد.. ستحيا وستقف وستقفز كالايل .. ستجرى وتطفر على الجبال امام الجالس على فرسه الابيض ...

لحيظة تركتك وبمراحم عظيمة ساجمعك .. احسانى لا يزول عنك ... كل اله صورت ضدك لا تنجح وكل لسان يقوم عليك جارحا مهينا لسان اكاذيب .. سيرى ان برك من عندى انا وحدى ...
خزى صباك سيزول يوما ما لان سيدك هو الهك هو قد نظر ورأى وسمع ... لن تفقد حياتك فى الجب لان رب الحياة هو سيدك من امنتى به ووثقتى فيه وحده... بظب يده سترك ومازال يستر وسيستر الى ان تطيرى معه على اجنحة الشيروبيم وتدخلى الى الاقداس وتتركى لهم ما يتنازعون عليه ..

البسى عزك وثياب جمالك .. سيدك فى داخلك وانت امام وجهه لمسات دمه على جبينك ويديك ... تلا مست مع دمائك التى تقاطرت امام مقاومة الاقوياء..


من هو الانسان الذى يموت وحياته كعشب حتى يقول فيكون وانتى تقفى امام عرشى طالبه حمايتى ... من امام عرشى مددت يدى لا خذ من يدكك كاس الارتعاب ... لن تكون نفسك تحت اقدام من يشتهون القهر .. كاس غضبى انما هى لكل من اشتهى ان يقهر حملانى الصغيرة التى احتمت امام عرشى .. ام حملانى فاضع السكينة فى داخلهم ...
حملانى الصغيرة لن تعطشى فى وسط القفار ... فى جفاف غربتك على الارض سأجرى من الصخر القاسى الملتهب ماء فتجدى المرعى وف ليل زمان الغربة ستجدينى عمود نور من حولك.. لن تجوعى ولن تعطشى... انا احمل وانجى الى الشيخوخة انا هو....

اسكب من روحى عليك فى ليل زمان الغربة فتزهو نفسك مثل الصفصاف......

اجعل الظلمة امامهم نورا والمعوجات مستقيمة هذه الامور افعلها ولا اتركهم... امسك بيدك واحفظك واجعلك عهدا للشعب ونورا للامم.. فيعلم جميع الامم ان من يقف امام عرشى بصدق لاتعرف نفسه الخزى ولا الاحتياج...
واما منتظروا الرب فيجددون قوة .. يرفعون اجنحة كالنسور .. يطيرون من سماء الى سماء وانا الجالس على العرش وحدى اظلل حولهم


تكفيك نعمتى لان قوتى فى الضعف تكمل .. حينما تجد نفسك ايها الحمل ضيعف فاعلم انك قوى جدا .. غير مخوفين بشىء من المقاومين هم يرون ان جروحك هى بينه الهلاك .. انما هى فهى للخلاص الحقيقى .. وهبت لحملانى ان يتألموا لاجلى لتمتزج دمائهم واعراقهم وتأوهاتهم بما كان لى على الصليب ... فتصير فيهم قوة القيامة

اذ هو عادل عند الله ان الذين يضيقونكم يجازيهم ضيقا واياكم الذين تتضايقون راحة معا عند استعلان الجالس على العرش والذى اذياله تملأ الهيكل ...

انتى محاطة بقوس قزح ايتها الحملان الصغيرة عهد سلامى محيط بك .. امين هو سيدك الذى سيثبتك ويحفظ من كل شر ومن الشرير نفسه

ستسيرى يا حملانى على البحر الزجاجى بقيثاراتك وتسمعينى صوت تسبيحك الممتزج بالمر وتقولى لى عظيمة وعجيبة هى اعمالك ايها الرب الاله القادر على كل شىء عادلة وحق هى طرقك يا ملك القديسين .. من لا يخافك يارب ويمجد اسمك وحدك قدوس...

هنا صبر القديسين هنا الذين يحفظون وصايا الله وايمان يسوع .. هنا الذين اختاروا طريق الحملان ووقفوا امام عرشى يطلبون مجدى فى حياتهم وعلى اراضيهم...


حينما ترتفع حصون الاكاذيب

حينما ترتفع حصون الكذب ويدفع بالحق الى الخارج ويبيت الباطل فى الاذهان التى تقست بحب العالم وشهواته ... لا انسى ان يدى فى يدك فلن اقع ... لن يرهبنى كذب ولا تهديد ... انشر الان امام جلالك تهدياتهم واكاذيبهم ... اعلم انك سمعت ... اعلم ان دمعتى سقطت عند اقدامك وحدك ... اعلم انك لا تقف بعيدا فى ازمنة الضيق .. اعلم ان زهو الجبار انما هو الى حين ... اعلم ان دمعات الحملان من لا حيلة لهم تدخل الى عرشك تخترق الرعود والبروق و تتقدم امام الكروبيم والاربعة الاحياء غير المتجسدين والاربعة والعشرون شيخا وتصير امامك سهام ترسلها نفوس لم تعلم احد غيرك سيد واسد يسود على ممالك الظلمة..

ساهر صابر ليك مستنى وكلى امل تشرق وتجينى
اصرخ لك اسند عبدك انا انسان

قلبى يفكر سيدى وانت تهدى خطواتى اثق فى هذا اكثر من ثقتى فى من انا ... مخافتك صارت فى داخلى هى جوهر الحياة .. فى النهاية مهما طال زمان الظلام والسحب الكثيفة ستثبت النفس المستقية ... ويقف فى النهاية الغادر مكان المستقيم مهما طال زمانه..

مع كل فجر تراه عيناى اقول لك لا اريد عطاياك انما انت وحدك من تمنيت ان اكون عند عرشه دائما ...

ما يسحق روحى ويكسر قلبى يحول كيانى وايامى الى ذبيحة مقبولة امامك ...
اعطيتنى الفهم ومددت يمينك لاقوم من حياتى وخفايا قلبى امام عويناتك وحدك فاعين البشر يسهل ان ترى الظلام نور والنور ظلام

اعلم ان خيمتى الصغيرة معك تزهر وتفوق اتساعا على القصور فيتاوى فيها الطيور الضعيفة التى لم تجد قلب رقيق يأويها...

اثق ان الامين الروح سيخرج من الضيق مهما طال الزمان... اعلم سيدى ان محتقر الحنطة ملعون مهما تسلح بالكذب...

الحياة انت تعطيها ولو منعها عنا من تقوى علينا باللسان الاكاذيب...

وقعت حبة الحنطة وداس عليها جموع وظنوها ماتت وانتهى امرها .. اما عندك فالامر اختلف ... انت قلت ان ماتت تاتى بثمر كثير .. ظنوها ماتت ولم يعد لها صوت واذ هى صارت تنبض بالحياة التى لا تستيع يد انسان ان تنزعها ...
هم يوها خارج المحلة واذ هى عند العرش نفسه .. ومن يستطيع ان يحملها خارجا ان كان الملك نظر اليها ومد يمينه وامسك بيدها وحده ولا احد معه... تعيد مع نفوس امينة تعيد معهم على فطير الاخلاص والحق....

وان كان انساننا الخارج يفنى فالداخل يتجدد يوما فيوما .. لا تستطيع يد ولا سلطان ولا لسان ماكر كاذب ان يصل الى الداخل ليفسده .. لانه بين يديك القوية...
ضيقة الحملان الوقتية لا تقاس بثقل المجد الابدى الذى ينظرهم وهم صاعدين على جبل صهيون مسبحين مرنمين لايحتاجون الى نور شمس
لان الههم وسيدهم فى وسطهم هو نورهم وهو هيكلهم ....
يسير الحملان وهم مرنمين كنا مكتئبين فى كل شىء .. من خارج خصومات ومن داخل مخاوف
ولم يعيق طريقنا شىء .. لان الحمل الحقيقى كان فى وسطنا سور من نار حولنا واسد يزأر فى ليل الظلام
يسير الحملان فى برية العالم بمجد وهوان بصيت حسن وصيت ردىء كمضلين وهم صادقين كمجهولين وهم معروفون .. كمائتين وهم فى داخلهم اقنوم الحياة
كأن لا شىء لهم وهم يملكون الكثير لكن املاكهم فى داخلهم اعطاها لهم سيد الحملان كلها




السبت، 4 سبتمبر 2010

ياترى مع ايه فئة نضعها ونصنفها؟؟؟

مجتمعنا مش مجتمع غريب ... لكن مجتمع مازال غير ناضج مش قادر على التعامل الفجوات الموجودة فيه من غير تجريح من سقطوا فى هذه الفجوة بدون رغبتهم طبعا ....

اكبر فجوة فى مجتمعى حاليا التى اصحو وانام عليها .. فجوة سقطت فيها كثير من البنات بدون رغبتهن او بسبب ظروف وضعتهم فى داخل هذه الفجوة العميقة ...

هذه الفجوة العميقة تحوى الكثير من البنات مرت ايامهن الجميلة ولم يتزوجن لظروف كثيرة جدا تعددت بتعداد اعدادهم .. لكن كيف تعامل المجتمع الصغير والكبير معهم ....

ياترى مع اى فئة نضعهم .. مع الشباب .. اى مع البنات اللائى يبدان حياتهن .. لكن نذكرهن انهم لسن فى مرحلة الشباب .. !!! ونتركهن يخضن تحدى غريب بلا اى سلاح للرد ... ولا فرصة ليقلن انهن كائنات بشرية تعى ووصلت الرسالة....لكن من حقهن ان يعشن حياة طبيعية ... الا تكفى ايام عمرهن وهى تجرى تحت يد ظروف قد يكن غير مسؤلات عنها اطلاقا .. وقد يكن اسأن ويدفعن الثمن...

مع اى فئة نضعهن ؟؟؟؟ ؟ مع المطلقين والمطلقات ؟؟ مع الارامل ؟؟؟؟ لعلهن يجدن شخص مناسب من بين هذه الفئة؟؟؟؟ احيانا اقرب من لها هو من يصنفها مع هؤلاء.... ولا ادرى ما اقول ....

مع اى فئة نضعهن ؟؟؟ انضعهن معا ونتركهن ليواسوا بعضهن البعض !!! شىء محرج وكوميدى فى ان واحد ... لاننا بننسى ان كل بنت لها ظروفها وثقافتها .. لها مبادئها ورؤيتها الخاصة فى الحياة ... حتى البنت التى تحيا حياة سطحية لها ايضا رؤيتها وان كانت رؤية ساذجة

ياترى لو وجدت هذه البنت فى الكنيسة مع من تكون؟؟؟؟ مع العائلات ؟ مع الشباب؟ مع المعاشات؟ مع المطلقات؟؟؟

موقف صعب جدا تجد البنت نفسها فيه .... المجتمع الكبير اطلق اسم العنوسة على هذه الفجوة .. واصبحت الميديا تتكلم عنه وتمثلة بلا ادمية
لان مجتمعنا الكبير وجد فى هذه الفجوة او الهوة المواقف المثيرة للسخرية ...

والمجتمع الصغير واقصد به البيت والكنيسة والاصدقاء والعمل .....

واحيانا من هذا جزء المجتمع الصغير سيدات متزوجات يجدن ان البنت الكبيرة غير المتزوجة ممكن نقلق منها وتتعدد اسباب قلقها وتتخيل ان صديقتها غير المتزوجة .. ممكن تكون بتغير ... ممكن البنت تحسد صديقتها المتزوجة على زوجها واولادها وما اقتنته فى الحياة...وخيالات وخيالات ..بالفعل عن خبرة مش كلها مغلوطة .. بالخبرة هى صح .. لكن مش كل بنت كبرت ومش متزوجة هى كدا....

المجتمع الصغير يعزلها بقصد او بغير قصد ... والمجتمع الكبير يجعل منها انشودة ساخرة ....

+ طيب البنات نفسهم بيتعاملوا مع ظروفه ازاى؟؟؟!!!!
فيه بنات تضع امالها فى ذهابها الى الكنيسة وعلاقاتها الاجتماعية فى الكنيسة وتعتقد انها ستجد العريس الغائب المنتظر كل هذه الاعوام بهذه الطريقة الساذجة .. وغالبا اعتادنا على كدا ... وطبعا دا فى حد ذاته شىء كوميدى مؤلم جدا لانه بيخلى البنت اكثر فى وضع حرج ومش هى وحدها هى وكل بنت كبيرة ولم تزوج ... وتوضع هذه الفئة كلها امام الجميع فى بوتقة واحدة لا تدل على شىء الا على انعدام العقل واتزان التفكير بسبب عدم وجود الزوج فى حياة البنت ..

فيه بنت فعلا بتضع امالها على الكنيسة والعلاقات الاجتماعية فى الكنيسة بس مش عشان تجد العريس ... عشان تقدر تكمل حياتها بصورة طبيعية تنمو وتنضج وتتعلم ازاى تتعامل مع الموقف الذى وجدت نفسها فيه .. بس تتعامل معاه بصورة سوية وبدون ان تفقد كرامتها كبنت ...
ياترى البنت دى تعمل ايه؟؟؟
اتخيل انها تتجاهل كل من يقلل منها او يقلق منها .. تتجاهل كل من يصنفها ويؤكد وضعها فى هذه الهوة سواء شخص او موقف...
اتخيل انها لازم توجد بعيده جدا عن اى بنت ترى ان الكنيسة والعلاقات الاجتماعية بها هى وسيلتها للعريس المنتظر ...
طيب لو حد اصر على احراجها وسألها ليه انتى بتيجى هنا... ليه ظهرتى دلوقتى ... وكان السؤال يحمل ما يجرح مشاعرها؟؟؟؟ وقد يكون دا مش سؤال .. قد يكون لهجة او طريقة كلام.....

اقف امام كل بنت وضعت فى هذا الموقف الجارح فى هذا المجتمع المغلق على فئة معينة .. اقولها باعلى صوت انسيهم كلهم ...

"عيشى الحياة واطلبيها من سيد الحياة نفسها .. هو وحده القادر ان يمل حياتك بالنضج والسمو فوق كل احتياج وكل نظرة متدنية ساذجة ... الحياة مش بس فى الزواج لان كثيرات من المتزوجات هن انفسهن غير ناضجات ....هن انفسهن يوما ما كن يبحثن عن العريس المنتظر بلا كرامة وحينما وجد لا يعرفن كيف يتعاملن معه ولا كيف حتى يجلسن فى وجوده.... ..لم يرفع الزواج من درجة نضجهن لكن للاسف العكس تماما .. طيب ليه القسوة فى التعامل مع البنت ؟؟؟ الرد الوحيد ثقافة السذاجة
انسى السذاجة المحيطة بك وعيشى حياتك ورب الحياة وحده سيحملك من نضج الى نضج..ابحثى عن مواهبك القديمة ... حتى ما تحول فيك الى خراب بفعل الزمن .. بروح ربنا ادخلى فلحيه .... ستجدى دور محترم لكى فى الحياة مهما كان الطريق مظلم والابواب مغلقة.. مش العلاقات الاجتماعية فى الكنيسة هى اللى ها تجيب العريس المنتظر ...
قولى باعلى صوتك من يريدنى سيجدنى ... من يُقدّر طبعى وثقافتى سيرشده النور الالهى بدون تدخل بشرى رخيص الىّ طريقى بدون ان افقد عزة نفسى .. ساحيا وسانمو وساتمتع بالحياة وان لم يكن هناك فئة معينة استطيع ان اوجد فيها... قولى مش بلسانك قولى بافعالك انا انسانة محترمة مش وجود الزوج هو الذى سيجعل منى جزء يحيا فى المجتمع .. سأحيا "

الكثير من المتزوجات من صديقاتى القدامى ... اراهن يتكلمن مثل الست الناظرة او مديرة الثانوية بنات حتى معى لكن مش حاسين بنفسهم... مش عارفة ليه كثير البنات فى بلدنا لم بتتزوج بتظن السيدة انها صارت فى رتبة اعلى من غير المتزوجة وصارت فاهمة لما كان وما يكون وما سوف يكون .... والمجتمع يشجعها على هذا...

كل بنت حولت الكنيسة والعلاقات فى الكنيسة الى وسيلتها للوصول الى العريس المنتظر .. لو افترضت انها فعلا وصلت الى هدفها ... اسأل سؤال ياترى الرجل ساذج الى هذه الدرجة مش ها يفكر انها عرضت نفسها على الدنيا كلها وهو من وقع اخيرا .. طبعا وقع بارادته .. لان البنت الرخيصة اكيد ستجد العريس المنتظر بس رخيص برضه .....
اخيرا برضة ارجع لسؤالى ياترى مع اى فئة نصنفهن........






الخميس، 2 سبتمبر 2010

مقطتفات ووقفات من كتاب "حديث مع مارتن لوثر"

+ نعم ان المبادىء لا تتغير بتغير الزمن ...ولكن التصرفات اللاحقة بالمبادىء تتلون بالظروف والعادات والتقاليد

+ ان الاراء التى يجتمع الناس عليها قد لا تكون افضل الاراء- ان السيد نفسه اختلفت فيه الاراء والمناوئون له كانوا فى وقت من الاوقات اكثر من المتفقين معه

+ ان الكنيسة الارضية قد تكون بسبب عيوب قادتها او اعضائها عثرة للاخرين ولكنها لا تزال كنيسة المسيح التى اشتراها بدمه

+ القوة العالمية تبعد الكنيسة عن المصدر الحقيقى لقوتها وتنحدر بها المادية والانانية والمنافسات العالمية..

+ اما الجمهور .. فانه الجمهور فى كل وقت انه يندفع بحسب التيار .. الجانب الاكبر منه يقف ليتفرج .. ويشترك على الاقل بالسخرية على المضطهدين...

+ فاننا يجب ان نبنى اولا هياكل هنا واشار الى قلبه....

+ وبينما كان احد الرهبان يشاهد كتبى وهى تُحرق قال له احد المتفرجين ...انك يمكن ان تبصر اكثر لو بقايا الكتب المحترقة دخلت عينيك...

+ جزيرة بطمس (قلعة ويتنبرج) لم تكن جزيرة للألم فقط ... ولكن الانجيل الالمانى وليد جزيرة بطمس الالمانية...

+ ان الهدم شىء ولكن البناء شىء آخر .. ان الهدم بالرغم من صعوبته سهل بالنسبة للبناء .. ووقعت فى حيرة فى وسط خرائب الكنيسة التى هدمتها ... لقد رفضت الكنيسة القديمة ان تقبل الاصلاح فماذا يكون مع الايمان الجديد ... لقد اضطرب المسيحيون العاديون ... لئن كان النظام الذى يسيره الاساقفة قد ثبت فساده .. فمن الذى يتولى الاشراف على الكنيسة .. ولئن ثبت عدم فائدة الرهبنة فما هو مصير الرهبان والراهبات.. لم افكر فى هذه الامور فى اول الامر ولكنى رأيت فيما بعد انى ملتزم ان اعمل شيئا .... كانت اسس الكنيسة واضحة المعالم وكان يحيط بى عدد من الرجال الاقوياء الذين وضعوا ايديهم معى وهؤلاء خططوا ما صار فيما بعد الكنيسة اللوثرية...

+ وقد حاولت ان أوجة الناس الى الاصلاح لا الى شخص المصلح لكن الامر سار على غير رغبتى...

+ ان ترك الكتاب ليفسره اى انسان سيحيل العالم الدينى الى فوضى ... وهذا المبدأ يجر وراءه وقد جر بالفعل مشاكل لا عدد لها... فان ترك تفسير الكتاب لكل من هب ودب يبلبل الاذهان ...

+ ليس من الطبيعى ان يظل الفكر حبيسا سينطلق الفكر بالرغم من الحديد والنار ... ولئن ظن الطغاة انهم يتحكموا فى الفكر بالقوة فقد خاب ظنهم...انطلاقه الفكر الى ما دعةته فوضى سببه طول كبت الفكر وتلجيمه .. ولو انهم سمحوا لع بالانطلاق من اول الامر ما اندفع بالشدة التى اندفع اليها...

+ ما يمكن ا ن يبنى الناس هو فهمهم للكتاب المقدس...

+ ان اصعب وقت تمر به هيئة جديدة هو السنوات الاولى .. كان الوقت مزدحما باعمال الهدم... لم يكن ثمة وقت للبناء .. كان الهدم يشغل كل الوقت وكل الفكر وكل القوة . فلما تم الهدم كان كل ما يحيط بنا خرابا حتى ان كثيرين فضلوا البناء القديم لانه كان على الاقل قائما...

+ ولكنى اكتشفت ان الحرية قد اشاعت نوعا من الفوضى فاعددت كتيبا صغيرا ضمنته ترتيب الخدمة وستلاحظ فيه اتجاها نحو التحفظ....

+ قصدت ان يمون يسوع المركز الاساسى للوعظ فان الحاجة اليه هو ... لاشك ان الاشارة الى حياة العذراء او القديسين يمكن ان يدعم الحقائق المسيحية...

+ اما كنيستنا فقد نبرت بالاكثر عى قوة الحياة المسيحية فى المعاملات اليومية.. لم ننكر على الصيام والشركة والطقوس مكانها لكن قيمتها قلت كثيرا بالنسبة للحياة اليومية .. والصدق والنقاوة الحياة والامانة والمحبة والاحسان وبقية الصفات التى تُجمل الحياة صارت فى المرتبة الاولى صارت هى الثمر المطلوب فى الحياة المتدينة.... اما كنيستنا فكانت تطرد كل من لا تتفق سيرته مع شهادة ايمانه ... واصبح الناس ينظرون بتوقير للكنيسة وابناء الكنيسة....

+ اما نحن فنقول ان الخدمة لا تقاس باسمها بل بالامانة فيها والاخلاص فى تقديمها .. وخدمة النجار الامين المخلص اعظم كثيرا من خدمة كاهن غير امين بالطبع .. لمس المجتمع هذه الحقيقة وسر بذلك...

+ ان بذرة الحياة لابد ان تشق الارض لترتفع ولو كانت الارض تقف فى طريقها...

+ بل ان وجود الكنيسة الانجيلية كان بركة لهم فقد استيقظوا وبداوا يفكروا فى اصلاح حالهم...

+ انا (مارتن لوثر) ناديت بالحرية فى اتيان ما لا يحرمه الكتاب ولذلك ابقيت فى طقوس العبادة بعض ما كان فىالكنيسة الكاثوليكية اذا لم اجد فى الكتاب ما ينهى عنه...

+ كانت جينيف تمثل الجبهة البروتستانتية التى تشبه كثيرا الجبهة الكاثوليكية فى قساوة الاحكام ...وقد كانت القسوة من عوامل بغض الكثيرين لزعيم البروتستانتية كلفن...

+ ونحن احرار فى تشريعاتنا على وفق روح الكتاب نعمل ما نراه نافعا اذا كان ذلك لا يعترض مع ضميرنا وليس فى الكتاب
ما يحرمه .. وفضلت انا ان نببقى على القديم طالما ان الكتاب لا يُحرم ذلك ....

+ نعم ان الاتساع بركة ولكن لا بد من رؤوس عنيدة تستطيع ان تقف امام تجارب الرجعية............

+ لماذا يتركون موضوع الاصلاح ويهتمون بشخص المصلح....

+ (عن زواجه) لو كنت رجلا شهوانيا الم يكن امامى ان اسد هذه الحاجة وانا فى سلك الرهبنة ...الم يوجد كهنة واساقفة وكردينالات وبابوات عاشوا عيشة منحلة -- هذا ما كان فى القرن السادس عشر فى اوربا وليس فى بلادنا

+ قلت: ولكني ألاحظ أيها الصديق أن القادة البروتستانت يركضو ن خلف قادة الكنائس القديمة يحاولون أن
يكتسبوا رئيس ً ا أو كيلا ً ويكتبون في تقاريرهم الكثير عن النجاح في ضم مثل هؤلا ء!
وقال لوثر : [كفى كفى إني لا أوافق أن نضم أحد ً ا على مجتمعاتنا على أساس باطل. لقد تركنا الكنيسة التي لم تكن سليمة العقيدة سليمة الحياة فإذا ما أردنا أن نربحها إلى مجامعنا الكنسية فينبغي أن يكون ذلك على الأسس الإصلاحية ... وإلا كنا غير أمناء لعقيدتنا]
قلت: [لقد كانت لي فرصة تمتعت فيها بالتعرف إلى بعض أتباعك ويسرني أهم لازالوا محافظين. أرجوا أنهم يستمروا
كذلك!]
هز لوثر رأسه وابتسم ثم لوح بيده مودعًا وانطلق في طريقه فلم أعد أراه.

تـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم

الاثنين، 30 أغسطس 2010

عابرين فى وادى البكاء .. ومن عمق العطش و الجفاف

عزى بك وحدك ... وطريقك ليس له مكان سوى خاتم على القلب .. اعبر فى وادى البكاء فيصير ينبوع تعزيات ...وفى العطش وعمق الجفاف تجذبك عيون طفولتى المملوءه دموعا .. فتملأ بركة حضورك الجفاف .. اخطو من قوة الى قوة ولا اتزعزع من حضرتك فى صهيون...
فى ستر الرعد هرب الجميع من حولى .. واغلقت مغاليق الارض على نفسى .. حينها لم اجد من يسمع صوتى ... استدارت الرؤوس بعيدا عنى فلم تعد هناك عين ترانى ولا اذن تسمعنى ... ولا مغيث ... وقتها انت سمعت لى ونظرت عيناك الىّ حيث اوجد...
وبينما قد ظن الجميع ان نفسى هوت لى قيامة ... والنار اكلت الثمين والرخيص... وقتها كنت انت وحدك لا غيرك تتمشى معى .. تارة فى النار تسيج حولى بيمينك فلا تحرقنى الشمس .. وتارة تحملنى فاعبر الاردن وانا محمولة على كتفيك .....
رائحة النار لم تمس ثيابى ... والبحر لم يبتلعنى بل سرت عليه واخذت من وسطه حجاره للذكرى كيف حملتنى...
من حظائر الغنم اخذتنى لألمس مملكة حبك بقلبى... بحسب ما استطعت من كمال القلب كنت حاضرة فى كل طريق وجدت نفسى فيه..
الان انظر لكل من اكل يعقوب وجعل بيته وتعبه واعراقه خراب ... خراب ... خراب ...
لا تسلم تعب يعقوب الى لابان وجيشه .. انما اسمح وتراىء له فى رؤيا الليل ليترك نفسى تسكن فى سلام فى بيت ايل ...
ليدخل قدامك انين الاسير ...
قل ... "لتكن حياة " لبنى الموت .. "لتكن حياة" لكل من حرم من حقه فى الحياه...
اطلع من السماء وانظر وتعهد هذه الكرمة .. انك انت الذى غرستها ولا احد سواك...وانت الذى قد نجيت نفسى من الهاوية الداخلية التى كانت سوف تبتلعنى حية

الخميس، 26 أغسطس 2010

الجميلة اللطيفة ابنه صهيون لا اهلكها

تطهرى .. اغسلى من الشر قلبك ... عودى الى طفولتك فى حضرتى امام وجهى .... لا تجعلى الافكار الباطلة تجد لها مكان فى دخلك... لا تزرعى فى الاشواك ... لا تكونى حمقاء فى معرفتى .. انا من وضعت تخوما للبحر فريضة ابدية لا يتعدها موج البحر...
ابنه صهيون ... اعلمى انى مهما تأخرت فانى انا هو الذى يعطى المطر المبكر والمتاخر فى اوانه .... لا تكونى غلفاء الاذن معى وتعطى كل اسمعاك لانبياء الكذبة...

من تظنى انهم مدن حصينة ... من تظنى انك يمكنك الاعتماد عليهم ... هم من يتهيونك عنى بعيدا فلا تجدى يدك فى يدى وانت سائرة...

ضعى يدك فى يدى انا ... وثقتك فى وحدى فلا يعود الخزى يأكل تعبك وكل اعراقك وسنين عمرك..
انا الرب الهك .. سيدك انا ... ابيك واليف صباك .. بالبر دعوتك .. امسك بيدك .. احفظك .. اجعلك عهدا للشعب ونورا للامم .. وليرى الجميع ان من اتكل على لا يرى الخزى ابدا ...
اجعل الظلمة اماك نورا حيثما سرتى ... اذا اجتزتى فى المياه فانا معك وفى الانهار فلا تغمرك .. لا النار تلذعك ولا اللهيب يحرقك ... انا الرب قدوسك لا تخافى انا معك ... لا اترك الابواب مغلقة الى الشيخوخة والى الشيب انا احملك ... انا ارفع .. انا احمل ... انا انجى..

سرتى فى القفار .. ولكن هل عطشت نفسك؟؟؟ هل احتجتى سريعا يُطلق المنحنى ولا يُعدم من الحياة
البسى ثياب جمالك يا اورشليم المدينة المقدسة ...لا يعود يقهرك احد فيما بعد..

فى الظلام وفى التحديات... الرب يكون لكى نورا ابديا وهو نفسه زينتك وتكونى مرتدية لرداء التسبيح فى كل ان ولا ينزعه احد منك
بالهدوء والطمأنينة تكون قوتك .. هوذا البشر جميعا كعشب الحقل...

ضعى يدك فى يدى ولن ترى عاتى ولا مستهزىء ولن يكون للساهرين على الاثم وجود فى دائرتك.. لانهم سيرونى انا فى وجهك فيهربون
من امامك...
انا اكليل جمالك وانا بهاءك الحقيقى وليست بركاتى التى اعطيتها لك يوما ما...
غنوا للكرمة المشتهاه انا وحدى الرب الهها انا حارسها...
كل الابواب تُفتح لمن يحفظ الامانة... لا تعود مغاليق الارض تُغلق عليك..تنسين خزى صباك وعار ترملك .... عهد سلامى لك وفيك لا تزعزعه حروب ولا قلاقل .. لاتزعزعه نفوس احتمت فى المكر واختبأت تحت الاقنعة واختفت فى كل كل ركن مظلم..
ابنى بالاثمد حجارتك وبالياقوت الازرق اؤسسك..بالبر تثبتين بعيدة عن الظلم فلا تخافين ولا يدنو الخوف والارتعاب منك..
تشاوروا مشورة فتبطل .. تكلموا كلمة فلا تقوم.. لان الله معنا...
ستبقين كرمتى التى نقبتها ونقيتها بروحى وبنيت فى وسطها برجا...
فقط تحفظى من كل زيف ... هيكلى الحقيقى هو حيث مخافتى ... حيث وصاياى ومحبتى الحقيقية..حيث كل ما هو صادق من كل زيف ..ليلا لا يكون فى هيكلى ولا هناك احتياج لضوء شمس او قمر ... لانى انا هو الهيكل وانا انيره بمجدى






السبت، 14 أغسطس 2010

كرمة نبيلة غرستك..

اشعر انى سعيت وراء الباطل وصرت باطلا .. طلبت ما لا ينفع ودفعت فيه الكثير من الاثمان... وصرت سروغ جفنة غريبة ... اغتسلت بالنطرون ... واكثرت المواد المنظفة.. بهذه المشاعر صعدت مسرعة الى جبل قدسه .. لانى اشتقت ان اجلس معه .. اشتقت ان انظر لعينيه لاعلم هل فعلا صرت باطلا حتى فى عينيه..

صعدت الى جبل قدسه حيث اجده دائما واقفا على قمة الجبل بكل حب وحنان يجعل نفسى تذوب وتنحنى ولا تقوى على الوقوف ولا اجد الكلمات ... فقط اصمت واشعر بلمسات الحياة تسرى فى كيانى....

رفعت رأسى لأسأله : "قد صار الباطل جزء من كيانى احببته ... وصرت انا باطلا .. سيدى .. كنت اظن انك هذا الباطل هو سحابة مجدك وانى فى داخل هذه السحابة... جعلت لنفسى فى كل خطوة الهه كثيرة تسود على نفسى... بدلت مجدى بما لا ينفع ...

سيدى .... لا اعلم كيف خدعنى الباطل وظننته حقا ... تركت الينبوع الذى فيك انت وحدك .. حفرت لنفسى آبارا ابآرا .. كانت مشققة .. لم تصون كيانى .. لم تحافظ على عرقى وتعبى "

وفى يأسى وكلماتى البائسة مد يده ولمس فمى فى حنان ورقة ... قال لى:

" انا غرستك كرمة نبيلة جميلة الصورة .. انا علمت انك كنتى صغيرة ولم تعلمى الفرق بين سحابة مجدى والباطل.. انظرى داخلك .. انتظر الىّ .. مدى يمينك وضعيها فى يدى وفكرى وانتى معى .... الا تشعرى انى انا الحق الحقيقى .. انا انا قد علمت شوق قلبك ..قد ذكرت لك غيرة صباك محبه خطبتك ذهابك ورائى فى البرية فى ارض غير مزروعة ...

ففى وسط الباطل كنت اصون اقداسك فى داخلك حتى حينما تعودى تجدى ان الباطل لم يتمكن منك ....

اشتقتى الى الحرية الجميلة .. وها الان نفسك حرة .. من يستطيع ان يقهرك الا لو انتى سمحتى بهذا ... عشقتى كل ما هو نبيل وجميل وصادق ... وها انتى حيثما ذهبتى تجدى هذا النبيل والثمين ....

احببتى الهتك بصدق وعفوية صدقتيهم ووضعتى ثقتك فيهم وعمرك تحت اقدامهم .. وها انتى الا ارسلت لك سبعة الالاف ركبة حولك لا تعرفيهم ولا يعرفوك ولكن تشعرى بحبهم .. تتمتعى بنسيم صدقهم ونبلهم حولك ... لا يعرفوك ولا تعرفيهم .. لكنى وضعتهم فى طريقك لتعرفى انى كنت معك فى كل حين حتى وقت الظلمة والباطل .. ها انتى فى النور ... لا تحزنى على ما فقدتيه .. ما فقدتيه انا اعطيته لكى وباركته وانا العاطى ما زلت موجود .. اعطيك لمسات الحياة فى داخلك ... استقبليها .... حياة جديدة .. الحياة فى عمقها وكامل معناها...

الحياة التى اعطيها انا لايحدها مكان ولا اسوار .. لايستطيع احد انا ياخذها منك ...

سيدى .. ابى واليف صباى .. قسوة العالم ومن احببتهم انسونى حنان الاب .. اريد ان اتمتع بهذا الحنان السماوى ولا تتركنى من بين يديك ... ابى .. عايزة اشوفك بابا ظابط الكل ... منقوشة على يديك ... لا اترك قدمك امسك بها ... اقف اسبحك مع من طلبوك بنفس طاهرة امينة صادقة ولم يتبعوا الباطل ولم يغويهم مظاهر ساذجة سطحية..

"يا .... اعطيتك من حولك من يتمتعون بمشاعر الاب وان كنتى لا تعرفيهم شخصيا .. لكنك بالفعل تجلسى فى وسطهم وتشعرى بينهم بروح الابوة ...روحى فى وسطهم .. ابوة صادقة يقدموها لكى بدون ان يعرفوك ... الا يكفيك كل هذا ..
لا تعودى تخافى من زمجرة الاشبال فيما بعد ولا تهتزى لما يقولوه فانهم باطل ... ليسوا منى خرجوا... لا تعودى تستنشقى الريح .... لا تعودى تكونى غنيمة فيما بعد ... لا انتى ولا كرومك ولا شىء من اتعابك واسهارك.... هم لى بخور مقبول